rumors in maspero to evacuate the building

ارتباك داخل ماسبيرو وإخلاء عدد من العاملين به..والوزير ينفي ويؤكد أنها شائعة
 Tue, 12-07-2011 - 5:04 | محمد الخولي ومنى سليم
بدأت إدارة مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون اليوم "الثلاثاء" في تطبيق قرار بتخفيض عدد العمالة داخل المبنى إلى 25% فقط من العاملين في كل إدارة به، وأخلت الإدارة أمس عددا كبيرا من الموظفين المتواجدين بالمبنى.
أحد العاملين بالمبنى قال للـ"الدستور الأصلي" أن الإذاعة الداخلية بالمبنى طالبت العاملين تنفيذ القرار الذي كانت تذيعه في الأيام الأولى من ثورة 25 يناير وعدم التواجد في المبنى إلا للضرورة فقط وعلى العمالة الزائدة بالمبنى الانصراف منه فورا، وأضاف المصدر أن عددا كبيرا من العاملين بدأوا بالفعل في تنفيذ القرار لكن لم يكن هناك أي تعسف في التنفيذ ولم يكن هناك إخلاء بالقوة، وإنما كان " بالتراضي".

العامل قال أن هناك حالة من التخوف تشيع بالمكان بعد وصول أنباء عن نية متظاهري ميدان التحرير احتلال مبنى ماسبيرو، وقال وصلت لنا ـ كفنيين ـ تعليمات يوم أمس "الإثنين" بأن الحضور بالأيام القادمة سيقتصر على العاملين بالاستديوهات دون حضور الإداريين وأننا سنخضع لإجراءات تفتيش مكثفة عن الدخول والخروج لكن هذا لم يحدث ومارس الجميع عملهم بشكل طبيعي طوال هذا اليوم.
من جانبه نفى أسامة هيكل وزير الإعلام ما تردد عن تخفيض عدد العاملين بالوزارة، وقال في بيان له اليوم الثلاثاء، أن دور العالمين بالتلفزيون هو إعادة الثقة في الإعلام المصري وتحقيق منظومة إعلامية محترمة، مشيرا إلى أن لائحة الأجور للعاملين بالوزارة ستعلن قريبا، بعد انتهاء اللواء طارق المهدي عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة من إنجاز جزء كبير منها.
هيكل أضاف، أن اللائحة هدفها تحقيق العدالة لجميع العاملين بالقطاعات المختلفة معربا عن مفاجئته بحجم المشاكل المتراكمة داخل التلفزيون التي لم يكن يتوقعها، ويتعلق معظمها بالنواحي المالية والإدارية وناتجة عن تراكمات على مدى أكثر من عشرين عاما.
الوزير قال أن الكفاءات العاملة بالوزارة قادرة على تقديم منتج إعلامي متميز يخاطب عقل المشاهد ويحظى بمصداقية وأن شكل الشاشة ينبغي أن يتغير، مشددا على أن العاملين عليهم مسئولية كبيرة، وقال: إننا نسعى لاستعادة الطيور المهاجرة لثقتنا في قدرة أبناء وزارة الإعلام على إحداث تغيير بالتلفزيون رغم وجود العديد من الكفاءات في أماكن أخرى منافسة، وأضاف أن سقف الإعلام المصري ارتفع وسيرتفع خلال الفترة المقبلة مقابل مسئولية تقع على العاملين للنهوض بالإعلام المصري وإعادة المصداقية التي افتقدها قبل ثورة يناير.
هيكل قال أن "تكليفه بوزارة الإعلام مهمه صعبة خاصة في الظروف الحالية ولكنه لا يستطيع التخلي عن هذا الواجب الوطني في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها البلاد".