the ministry of information in egypt, the dark side of if

وزارة الإعتام
Sat, 9-07-2011 - 6:14Sat, 2011-07-09 18:12 | إيهاب التركي مقالات

وزير الإعلام الجديد أسامة هيكل هل جاء الصحفى أسامة هيكل وزيراً للإعتام؟ هل فاض الكيل بالحكومة والمجلس العسكرى بالشفافية وجاء الوقت للإعتام والتضليل الذى هو دور أى وزير إعلام فى أى مكان فى الدنيا؟ هل يقوم الوزير بإعطاء أوامر مثلاً بتشجيع الشرطة وتلميع صورتها حتى لا يغضب الوزير منصور العيسوى الذى قال على تغطية الإعلام لأحداث مسرح البالون فى مداخلة هاتفية لبرنامج "صفحة جديدة" على قناة نايل لايف أن تعامل الإعلام مع الشرطة ووزارة الداخلية وتكرارهم لكلمة الإنفلات الأمنى أصبح شىء يقرف؟ اذا كان هذه دوره فلا حاجة لنا به

.

كان مجلس الوزراء قد أعلن منذ حوالى شهر على لسان الدكتور أحمد السمان المتحدث الإعلامى لمجلس الوزراء أن المجلس قرر الغاء حقيبة وزير الإعلام أسوة بالدول المتقدمة، وشعر المصريون أن القرار إنجاز حقيقى للثورة، وشعر الإعلاميون بإنهم تخلصوا وللأبد من عار أن يكون لهم وزير يمارس مهنة تنتمى فى الأصل الى أجهزة المخابرات فى الدول الشمولية، ولنا فى اثنين من وزراء الإعلام عظة وعبرة، أخرهم أنس الفقى الذى يذكر كل إعلامى فى مصر مكالماته وأوامره، ماذا يقولون وماذا لايقولون، كانت مهمة الرجل توجيه الرأى العام حسب رغبات النظام، ولديه القدرة بمعاونة الإعلام المتواطىء بالطبع على اقناع الرأى العام أن الشمس تشرق من الغرب، وأن الجو ربيع والدنيا ربيع حتى لو كانت ذلك فى عز العواصف والأمطار والأعاصير، وقبله كان صفوت الشريف رجل العمليات القذرة فى جهاز مخابرات صلاح نصر، وصفوت بيه رجل الإعلام الجديد والسموات المفتوحة حاول مقاومة ثورة المعلومات بثورة مضادة تقوم فيها الفضائيات والتوك شو والقنوات المصرية اللى أكتر من الهم على قلب قمر النايل سات بالتضليل المنظم، تسمح ببعض المعارضة للحكومة أما حينما تأتى سيرة الرئيس تجد كل هذه القنوات وبمذيعيها بتوك شوهاتها وقفت انتباه ونطقت فى نفس واحد "طويل العمر يطول عمره وينصره على مين يعاديه .. هاى هييه".

 لم تكن تلك الوزارة يوماً اسماً على مسمى وكانت دائماً وزارة إعتام وطمس للحقائق وتضليل للرأى العام وتخريب للعقول، فلماذا اذا يغير رئيس الوزراء رأيه ويعيد لنا وزارة الإعلام التى ألغاها سابقاً أسوة بالدول المتقدمة؟ هل يريد أن يعيدنا مرة أخرى إلى مسار

الدول المتخلفة بعد أن اكتفت الحكومة بخمس شهور أصبح الإعلام المصرى فيها حراً بلا وزارة إعلام أو إعتام؟