Thursday, July 7, 2011

موقع الوفد

الخميس، 7 يوليو 2011 - 20:28
تبرع موقع صحيفة الوفد بأن يعمل مرشدا لوزارة الداخلية، وذلك من خلال تقديم التقارير الأمنية، عبر صفحاته، فى عملية استدعاء لتراث قمىء وعفا عليه الزمن فى العهود الغابرة، عندما كان بعض الصحفيين، وصحف بعينها، يتطوعون للإبلاغ عن زملائهم عبر مقالات تحليلية ركيكة، وموضوعات تافهة، بهدف التنكيل بهم، والزج بهم خلف أسوار السجون.

والحكاية بدأت عندما فوجئنا فى اليوم السابع، بتطوع موقع صحيفة الوفد صباح اليوم الخميس، بتقديم بلاغ عبر صفحاته، لوزارة الداخلية، يتهم فيه "اليوم السابع" بمحاولة الوقيعة بين الشعب والشرطة، فى عملية "عسس" خايبة، من خلال إعادة نشر، تصريحات أمنية فى صحيفة الجمهورية، يتهم فيه اليوم السابع بالعمل على الوقيعة بين الشرطة والمواطنين، لأنها نشرت تقريرا أدانت فيه، استخدام القنابل المسيلة للدموع منتهية الصلاحية، على أسر الشهداء يوم الثلاثاء قبل الماضى، فى موقعة أطلق عليها اصطلاحا اسم "مسرح البالون".

والسؤال نتوجه به إلى القائمين على صحيفة الوفد وموقعها، كيف ترتضون أن تتطوعوا للعمل كمرشدين أمنيين لدى وزارة الداخلية، وتسخرون صفحات موقع جريدتكم لتقديم بلاغات وتقارير أمنية فى خرق واضح وفاضح لسياسة الحزب؟
الغريب أن عادل صبرى رئيس تحرير موقع الوفد دأب فى الفترة الأخيرة على شن الهجوم وتلفيق الأباطيل باليوم السابع فى عملية "نفسنة" عجيبة، وغير مفهومة، ونتمنى ألا يؤثر توجه موقع الوفد على شعبية الحزب، الذى يحاول وفى هذا التوقيت المصيرى أن يكون رقما صحيحا فى المعادلة السياسية، ولكن الخوف كل الخوف أن يؤثر موقع الصحيفة، على مستقبل الحزب وشرعيته فى الشارع من خلال الربط بين توجه الموقع والحزب معا.

No comments:

Post a Comment