Monday, May 2, 2011

an opinion on the Media and the new saudi arabia publishing law

عن الصحافة والتعديلاتالإثنين, 02 مايو 2011 عبدالعزيز السويد
شهدت الصحافة السعودية خلال الفترة الماضية حراكاً لافتاً وفعلاً إيجابياً مؤثراً نتائجه لمصلحة الوطن والمواطن... ونقلت الصحافة - بكثير من الأمانة والمسؤولية - ما يدور في المجتمع وعبّرت إلى حدّ بعيد عن أحوال وتطلعات مواطنين ومقيمين، وحققت الكثير للمسؤول الباحث عن وجه آخر يكشف نقصاً أو تعطيلاً أو سوء إدارة. لا أعتقد أن أحداً يختلف معي في ما سبق، ولا شكّ أن هذا الدور الحيوي للصحافة السعودية شابه بعض الشوائب إلا أنها في المجمل... ضئيلة، ولا تقلل من قيمة وطنية كبيرة تم تحقيقها.

وخلال تلك المرحلة أعلن عن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير الجهاز القضائي، مشروع ضخم موازنته بالبلايين وسبب التطوير وضع معروف يعاني منه هذا الجهاز، وقد استفادت الجهات المعنية بالتطوير - كوزارة العدل - من الصحافة والكتاب استفادة كبرى. خلال ذلك نشر عن قضايا ما زالت في المحاكم وأحكام صدرت - أخباراً وآراءً لكتّاب - وهو ما أنصبّ لمصلحة مشروع تطوير الجهاز القضائي. ورافقت هذا النشر تجاوزات، يحسب بعض منها على الصحافة ويحسب الآخر على وزارة العدل التي لم تستطيع مجاراة وتيرة العمل الصحافي وحاجته الماسة للمعلومة الدقيقة بسرعة.
بعدها تصاعد الحديث عن ضرورة عدم نشر قضايا ما زالت تنظر في المحاكم، وآراء ترفض نقد أحكام صدرت، شكّل هذا هاجساً لدى الجهاز القضائي... يمكن تفهّمه والتعامل الإعلامي معه. بما فيه تعديلات على نظام المطبوعات والنشر صدرت يوم الجمعة الماضي بأمر ملكي كريم.
لكن هذه التعديلات شملت أموراً أخرى، ستعتمد لاحقاً على تفسير أعضاء اللجان وكل يرى من زاويته، وقد سبب هذا إحباطاً لدى المعنيين. لذلك وحتى نكون على بينة من أمرنا أطلب من الإخوة في وزارة الإعلام الإجابة على هذه الأسئلة:
1- ما هو التعريف الرسمي للنقد الموضوعي البناء؟
2- في بعض فقرات التعديلات عمومية تخضع لرؤية من يفسرها، ولنأخذ مثالاً على ذلك في التعديل رقم 6 من المادة التاسعة التي تحظر النشر في «ما يضر بالشأن العام في البلاد»، فما هو الذي يضر والذي لا يضر؟ بخاصة أن هناك التباساً لدى البعض بين الشخص والوظيفة.
3- في حين تطالب الصحافة بالمعلومات الموثقة وتحاسب عليها، لا تلزم الجهات المعنية بتزويد الأولى بها أو الإجابة على أسئلتها، على رغم صدور أمر ملكي بذلك منذ زمن، هذا العائق أمام الصحافة لم يجد من يعتني به؟
المصلحة الوطنية قيمة عليا منشودة، تحقيقها هدف يدفع الصحافة للبحث والطرح، وأجزم أن النسبة العظمى مما يكتب هذا هدفه، وحينما تقيّد الصحافة فإن الضرر سيتجاوزها إلى ضرر أشدّ بالمصلحة العامة. توقّع معي... إلى أين سيتجه القراء؟

No comments:

Post a Comment