Sunday, May 29, 2011

More than 15 magazine in the Saudi Arabia closed their doors within the past two years, the weak marketing and financial problems forcing magazines to stop. the Fluctuation of the advertising revenues and the outcome of distribution versus the high cost of printing and paper production in the aggravation of the Saudi Arabia magazines and problems in marketing, which forced 15 magazine to stop at least during the last fourteen months.

أكثر من 15 مجلة في المملكة أغلقت أبوابها خلال عامين

ضعف التسويق والمشاكل المالية يجبران مجلات سعودية على التوقف

الأحد 26 جمادى الثانية 1432هـ - 29 مايو 2011م
الرياض - خالد الشايع
تسبب تذبذب عائدات الإعلانات وحصيلة التوزيع في مقابل ارتفاع تكلفة الطباعة والورق والإنتاج في تفاقم معانة المجلات السعودية من مشاكل في التسويق، وهو ما أجبر 15 مجلة سعودية على الأقل على التوقف خلال الشهور الأربعة عشر الماضية. منها مجلات كانت تحقق نجاحات مميزة وأرقام توزيع كبيرة. في وقت تعاني فيه مجلات شهيره كاليمامة وإقرأ من صعوبات تهدد مسيرتها.

ولم يكن خبر إغلاق مجلتي ليالينا ورؤي خلال الشهر الماضي خبرا غريبا على عالم الصحافة السعودية.. فليالينا على الرغم من نجاحاتها الكبيرة السابقة كانت مجرد واحدة من المجلات التي أعلنت عن توقفها خلال العامين الماضيين وهو حال رؤى المتخصصة في الشـأن النسائي ويبدو أنهما لن يكونا الأخيرتين.. فسبقتها مجلات ذات سمعة عالية كمجلة (المجلة) السياسية التي تحولت إلى مجلة إلكترونية ومجلة (الأسبوعية) التي توقفت قصرياً لضعف العائد المادي لها.. وقبلها مجلات (ليله خميس) و(قطوف) و(بروز) و(الوسط) و(ملفات) و(وضوح) و(مرايا) و(الوهج) و(العصرية) و(شموخ) و(قضاي).. وقائمة طويلة من مجلات كانت تحقق نجاحا كبيرا في السابق قبل أن تتراجع ثم تتوقف.
ويبدو أن الباب سيكون مفتوحاً للمزيد من المجلات لتمر منه لذات المصير في ظل شح السوق الإعلانية وارتفاع أسعار الورق والطباعة بشكل لا يتماشى مع التوزيع.. وتعاني حاليا مجلات ناجحة كاليمامة ولها من مشاكل كبيرة في استعادة مكانتها السابقة.. والحال ينطبق أيضا على العديد من المجلات الخليجية والعربية التي تترنح هي الأخرى.
ويرجع رئيس تحرير مجلة اليمامة السعودية الدكتور عبدالله الجحلان السبب لسرعة انتشار الإعلام الجديد وتراجع سوق الإعلان والأزمة الاقتصادية والأهم حسب وجهة نظره هو عدم قدرة المجلات على مواكبة التغييرات في أنماط القراء..
ويقول للعربية.نت: "هناك كثير من المجلات سقطت وأغلقت".
يتابع: "كانت سوق المجلات مزدهرة قبل أن يكون هناك قنوات فضائية وإنترنت ولكن بعد انتشار الإعلام الجديد وتوسع مجالات التواصل.. لم يعد للمجلات وبالذات الشعبية والشعرية منها أي مجال للنجاح.. فقط المجلات المتخصصة للمرأه هي التي نجحت في الحفاظ على وجودها وتساير واقع الحياة.. وبعض منها تراجع أيضا".
ويكشف الدكتور الجحلان وهو أستاذ في الإعلام في كلية الدعوة والإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن أسباب هذا التراجع بشكل مفصل ويقول: "هناك أكثر من سبب لهذا التراجع وأهما سبب محلي وآخر خارجي.. فالسبب الخارجي قضية صعوبة الحصول على سبق الموضوع.. فمع الوسائط المختلفة أصبح الوضع أصعب على المجلات والصحف وتراجع قراءها وخاصة أن كثيراً من المجلات لم تستطع أن تواكب المستجدات ونوعية المنشور وتنويع أطر تناول المواضيع بعد تغير ثقافة القراء".
ويتابع: "كان يجب أن تواكب المجلات هذه المتغيرات للظهور بمظهر جديد يكسبها قراء جدداً.. أيضاً الأزمات العالمية الاقتصادية أثر على كثير من المجلات والصحف وبالذات على المجلات التي تأثرت توزيعياً وإعلانيا وأدى إلى إصابتها بخسائر كبيرة".
ويعتبر الدكتور الجحلان توجه الكفاءات الإعلامية للإعلام الجديد أحد أهم أسباب التراجع.. ويضيف: "استقطب الإعلام الجديد سواء مواقع الإنترنت أو الوسائط الكثير من الكفاءات الإعلامية، وخسر المطبوعات جهودهم.. كما أن تكاليف الطباعة زادت وباتت مكلفة وربما في بعض المرات تباع النسخة بأقل مما تكلف، وبات التوزيع لا يشكل أي أربح بل المهم هو الانتشار من أجل جلب المزيد من الإعلانات، وعندما تكون المعادلة تكاليف توزيع كبيرة وإعلانات أقل فتكون النتيجة مهتزة، لهذا واجهت كثير من المطبوعات وبالذات الغير جماهيرة كالسياسية والثقافية الكثير من المشاكل المالية".
وينصح دكتور الإعلام ورئيس تحرير أقدم المجلات السعودية القائمين على المجلات بتغيير أنماط عملهم وتحديث أسلوب تعاطيهم مع المواضيع لتجاوز الأزمة.
ويقول: "كواقع عام كثير من المجلات الناجحة تأثرت وإن كانت بعض مجلات المرأة مازالت تكتسب شئاً من الحضور.. ليس على أساس التوزيع بل على أساس أن المعلن مازال يعتقد أنها تحظى بالتوزيع وأن المرأة مازالت تقرأها.. وفي تصوري الشخصي هو مجرد مسألة زمن وستختفي بعدها حتى هذه المجلات وسيكتشف المعلن أن الانتشار لم يعد كما كان.. وكون بعض المجلات تطبع 100 أو 200 ألف فهذا لا يعني أنها تصل فعلا كلها للقارئ؟ الاحتكام ليس للمطبوع ولكن للبيع".
ويتابع: "أتوقع أن يكون المدى الزمني للمجلات سيكون أقصر من المدى الزمني للصحف وأعتقد أن مراجعة القائمين على المجلات من طرق طرحهم ومواضيعهم بشكل سريع كي تحافظ على بقائها".
وكان قرار إغلاق مجلة (رؤى) واحداً من سلسلة إغلاقات سابقة.. وأرجعت مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر إغلاقها لمجلة النسائية بعد خمس سنوات من انطلاقتها لتراكم خسائرها المادية وتحولها إلى عبء مادي كبير عليها, إثر فشل قسم التسويق في جلب الإعلانات على الرغم من ارتفاع معدلات التوزيع خلال عامين وهو ما جعل المجلة تقفز من المرتبة الحادية عشرة في توزيع المجلات النسائية في السعودية إلى المرتبة الرابعة.. بحسب مراكز أبحاث متخصصة.
ويتهم رئيس تحرير المجلة السابق عبدالعزيز قاسم في حديثة لـ"العربية.نت" قسم التسويق في مؤسسة عكاظ بالتسبب في إغلاق المجلة لتقاعسه في جلب المعلنين.
ويقول: "قالوا لي أن السوق الإعلانية لم تكن مساعدة مع أننا قفزنا بالمجلة إلى المركز الرابع في تسويق المجلات النسائية في السعودية ولكن هذا لم ينعكس على السوق الإعلانية لأنه لا يوجد قسم خاص لستويق المجلة وهي مرتبطة بتسويق عكاظ، والعاملون في هذا القسم لا يبحثون عن المعلن ولكن ينتظرون أن يأتي المعلن لهم.. لهذا فشلنا".
ويعترف القاسم بأن سوق المجلات يعاني من تراجع كبير حاليا.. ويضيف: "سوق المجلات الآن في انحسار وتم إغلاق مجلتي المجلة والوسط وتحويلهما إلى مجلات إلكترونية وحتى المجلات الكبيرة تعاني من التراجع، فمن الواضح أن القادم هو للإعلام الجديد والإنترنت وثورة الاتصالات".. ويتابع: "أنا قدمت اقتراحات بتحويل المجلة إلى نسخة إلكترونية أو تتحول إلى جريدة لتخفيض المصاريف ولكن مجلس الإدارة رفض وقرر الإغلاق".
ويمتحد القاسم العمل الذي قدموه في المجلة خلال الفترة الماضية ويعتبر أنه قدم عملا مميزا، ويقول: "كانت رؤى تجربة إعلامية مميزة وحققت فيها الكثير من الأهداف، وحولتها من مجلة أزياء وموظفة إلى مجلة تهتم بواقع المرأة السعودية، ولكن تقاعس قسم التسويق تسبب في قتل المجلة.. كان من المفترض أن يكون هناك قسم خاص لتسويق المجلة وطالبت بذلك كثيرا ولكن هذا لم يحدث فكانت النهايه".
من المتوقع مشاهدة مجلات أخرى تنتهي لذات المصير.. فمجلات معروفة كالجيل وهي والرجل بدأت في سلسلة إحراءات تقشفية صارمة في محاولة قد تكون الأخيرة للنجاة من قرار الإغلاق.. الذي قد يكون النهاية المتوقعة لها أن تتحسن الأوضاع خلال هذا العالم.

No comments:

Post a Comment