Tuesday, May 24, 2011

an exclusive interview for al masry al youm newspaper with the famous TV anchor Hala Sarhan after 4 years of absence from the egyptian channel and audience and released some untold stories

هالة سرحان: اللى حصل معايا «فيلم هندى»
أحمد الجزار Wed, 18/05/2011 - 16:20
بعد أربعة أعوام عادت هالة سرحان مرة أخرى إلى مصر لتكشف أسرار ما تعرضت له خلالها، بعد أن كانت ترفض التعليق على ما يحدث معها وظلت تتكتم على العديد من الأسرار والكواليس على أمل أن تعود إلى وطنها، الذى لم تتوقع أن تعود له مرة أخرى فى ظل النظام السابق.. والآن وبعد أن تغيرت الظروف وجاءت الثورة لتغير مالم يتوقعه أحد قررت هالة أن تفتح قلبها وصندوق أسرارها لـ«المصرى اليوم» وتكشف عن سبب الإطاحة بها وأبعاد أزمتها مع رموز النظام المخلوع والتى كانت بالنسبة لهم، على حد وصفها، مثل «الشوكة فى الزور» والذى تحول بعد ذلك الى «دمل» فى عنق النظام، وكانت مناقشتها لقضايا التوريث والإرهاب والديكتاتورية فى الوطن العربى دخولا فى «عش الدبابير الذى لا يرحم»، وأكد لها صفوت الشريف، على حد قولها، أنها ستدفع الثمن، كما حذرها من الاقتراب من مؤسسة الرئاسة وتفاصيل أخرى عديدة تكشف عنها هالة سرحان لأول مرة فى هذا الحوار:

■ كيف انتهت أزمة هالة سرحان؟- لا أريد أن أضع بدايات ونهايات لهذه المرحلة، لأن الفرد يعيش محطات عديدة، ولكن أعتبر ما حدث معى ابتلاء من الله ليختبرنى فى شىء لأننى طوال حياتى قد مررت بأزمات عديدة ولكنى استشعرت هذه المرة وكأننى أعيش فى حلم أو فيلم لأن ميلودراما الحكاية كانت زائدة وكانت تحمل مبالغة فى التأليف ومبالغة فى تكميم الأفواه والافتراء والقهر والفساد وعدم القدرة على مواجهة أى فرد قد يختلف مع النظام الفاسد، وبالنسبة لى فكنت أعمل دائما خارج قضبان القطار، وأحاول أن أقدم عملى بدقة وإخلاص والتزام ولم أفكر إطلاقا فى أى حسابات أو البحث عن دور أو زعامة تيار أو حزب.
■ قد تكون رغبتك فى كسر التابوهات سبب الهجوم عليك؟- هذا حقيقى وهى مناطق محظورة أو محرمة ولكن الخطوط الحمراء هى من يضعها النظام أو رأس المال، ولكن علينا دائما أن نحاول رفع سقف الحرية، وعندما بدأت لم يكن هناك سقف، وكنا مدفونين تحت الأرض ولم يكن لدينا حتى حق فى أن نتنفس لأننا جئنا وجدنا رئيس جمهورية دون نائب وكانت هذه المشكلة تطاردنى فى أحلامى لأننى لم أكن أعلم أن هناك تخطيطاً بأن يتحول الطفل إلى نائب ولم أكن أعرف من أين جاء بهذه الثقة وكأنه مخلد يلعب بمصائر الشعوب إلى هذه الدرجة، وقد ناقشت كل هذه الملفات فى برامجى ولكن أن يتم الزج باسمى فى قضية لم أفعلها ولأسباب أخرى فهذا افتراء وظلم بيَّن.
■ تقصدين قضية «فتيات الليل»؟- ما حدث فى هذه القضية شىء غير عقلانى وتافه وغير منطقى بالمرة ولا يجوز لشخص عاقل أن يناقشنى فى ذلك.
■ إذن أين الحقيقة؟- الحقيقة تشبه ما قيل عن الثوار فهل كان يوزع عليهم الكنتاكى فهل كان هناك ثوار مدربون فى تركيا وإسرائيل وألمانيا وأعطوا لكل شخص 50 ألف دولار وقد ظهرت فتاة فى التليفزيونات وقالت ذلك ثم اتضح لنا فى النهاية أنها مزيفة، وقد استخدموا نفس الأسلوب الذى اتبعوه معى فهم أنفسهم الذين أظهروا كوبرى قصر النيل فارغاً أثناء وجود مليونى شخص فى الميدان، من باع أرض مصر ومن أدخل المبيدات المسرطنة فهو نظام (...) لذا أرجوك لا تلخص شغلى وجهدى وحياتى فى حلقة عن الفقر.
■ إذن لماذا قرروا تصفيتك؟- كان دائما ملفى مفتوحاً بالنسبة لهم سواء قدمت حلقة عن الخطاب الدينى أو الطائفية أو حتى المختل عقليا وعندما أتحدث عن الحاكم الديكتاتور وتزوير الانتخابات فلابد أن أكون شوكة فى الزور كبرت إلى أن أصابتهم «بدمل»، إلى جانب ذلك نجحت فى تحقيق نسبة عالية من الإعلانات والمشاهدة وهذا ما أثار بعض المشكلات لوزير الإعلام لأننا نجحنا فى سحب البساط من التليفزيون المصرى وتحول مسار النجاح من التقليد إلى الخلاص، وقام النظام الفاسد باحتضان كل ما هو منافق وفاسد وأنصاف المواهب وطرد جميع المواهب مثل زويل ومجدى يعقوب وغيرهم وكان النظام مسرطناً بالكامل.
■ هل سبق أن تم تهديدك قبل أن ينقلبوا عليك؟- كان من الصعب أن يعلنوا ذلك حتى لا يحولونى إلى بطلة فمن الصعب أن يعلنوا رغبتهم فى رحيلى أو تصفيتى بسهولة، لذلك كان عليهم أن يفعلوا ما يدرس فى جميع مخابرات العالم عن اغتيال الشخصيات العامة من خلال الفضائح وقديما كانوا يلعبون بسلاح شبكة الدعارة وهذا لم يعد يجوز لى لأننى سيدة كبيرة ولعبوا أيضا بسلاح الرشوة وكان لابد أن ينتهوا منى بأشياء موجعة لأننى بصراحة كنت مكروهة من أشخاص مهمة جدا فى الدولة.
■ إذن هل حقيقى ما تردد بأن وراء خروجك من مصر سوزان مبارك وحبيب العادلى؟- نفترض أن هذين الشخصين كذلك فمن أين سيكون المفر؟ وكيف سأدافع عن نفسى؟ لأنهم كانوا مثل الطوفان الزاحف الذى يجب أن يغرقنى وبصراحة إذا كنت مكانها «بعد الشر» لكرهت هالة سرحان لأننى كنت أصف الحاكم بالطاغية وأول من نبهت عن التوريث من خلال عرض محاضرة للأستاذ محمد حسنين هيكل على قناة دريم، وكانت أول مرة فى تاريخ الإعلام المصرى يفتح فيها ملف التوريث، وكانت الحلقة بداية تصادمى الحقيقى مع السلطة، حيث تم استدعائى من قبل وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف وقام بتعنيفى بشدة وطلب منى الابتعاد تماماً عن مؤسسة الرئاسة، بالإضافة إلى قائمة أخرى من المحظورات، وقال لى «ستدفعين الثمن» كما تمت أيضا مشاكسة رجل الأعمال أحمد بهجت صاحب محطة دريم واستدعاؤه فى البنوك والإضرار بمصالحه الاقتصادية بالكامل ثم بدأت القناة تقلق منى وعندما اختلفت معهم اتجهت لتقديم استقالتى ثم فوجئت بأن إدارة القناة قد أوقفتنى عن العمل، وقبلها كنت قد سجلت حلقات فى لندن بعنوان كيف تصنع إرهابياً وأثناء عودتى تم حجز الشرائط فى المطار وتم التحقيق معى ولم تخرج الحلقات الى النور حتى الآن، ومع استمرار كشف الحقائق والتخبط مع السلطة قرروا أن ينهوا علىَّ بفيلم هندى.
■ أعتقد أن معجزة إلهية أعادتك مرة أخرى؟- هذا حقيقى فحتى الآن أشعر وكأننى فى حلم وفى يوم 25 يناير وخلال أيام الثورة الـ18 شعرت بأن الخالق احتضن مصر وطبطب علينا وجاءت العدالة الإلهية وأصبحنا أحراراً وطلقاء، وبصراحة بعد أن عادت كرامتنا مرة أخرى أصبحت كهالة لا شىء وشعرت بأن الله ثم شعب مصر قد أعادوا لى حقى، وأنا بصراحة لم أكن أريد أكثر من ذلك لم يكن لدى أى رغبة فى القصاص أو الانتقام الآن.
■ وهل توقعت أن تحل أزمتك فى ظل النظام السابق؟- طبعا لا لأننى كنت مثل الحالة الميئوس منها، لأن القضية كانت كبيرة ولم أكن أتوقع أننى سأعود مرة أخرى إلى مصر فى ظل النظام السابق، ولكن كان لدى أمل بأن الحقيقة كانت ستظهر يوما ما ولكن بعد أن أموت لأن الحقيقة وقتها لن تفرق، خاصة أن الشخص المعنى أصبح غير موجود.
■ وكيف نجحت الآن فى حل الأزمة؟- لم يكن هناك موضوع كى يحل لأنه لم يتم وضع اسمى ضمن قوائم الممنوعين من دخول مصر.
■ ولكنك كنت مطلوبة للمثول أمام النائب العام؟
- فى أى تهمة هل هى سرقة أم مخدرات أم قتل.
■ هى تشويه سمعة مصر؟- إذن فنحن فى قانون الطوارئ والنظام يتلكك وعليه أن يختار التهمة كما يشاء وعندما حضرت كان دون أى اتفاق مسبق أو أى مفاوضات.
■ ولكن تردد أن عودة هالة سرحان كانت ضمن بنود اتفاقية الوليد مع الحكومة حول أرض توشكى؟- هذا غير حقيقى بل كان العكس، لأن الوليد حصل على أرض توشكى بأمر من مبارك، وطلب منه أن يستثمر فى مصر وأعطاه أرضاً فى الصحراء ليست على طريق مصر الإسكندرية أو المقطم بحجة أنه يحب شعب مصر، خاصة أن استثمارات الوليد فى مصر تصل إلى 13 ملياراً وعندما تعرضت لأزمة مع النظام قرر الوليد أن ينسحب من مشروع توشكى، لأنه استنزف أموالاً كثيرة دون جدوى، ولكنهم طلبوا منه الاستمرار ووافق على ذلك، لذا فعندما عدت لم يكن هناك أى صفقة أو غير ذلك.
■ ولكن أعرف أنه كانت هناك مفاوضات مع بعض رموز النظام السابق لعودتك مرة أخرى؟- كان زوجى يتصل ببعض المسؤولين ومن ضمنهم جمال مبارك ليتعرف على طبيعة مشكلاتى معهم فيقول له لا توجد مشكلة ولكن أجعلها تأتى، وكان هناك بعض المسؤولين يتصلون بى ويطلبون منى العودة ويقولون لى لا توجد مشكلة ولكنى لم أضمنهم إطلاقا.
■ وكيف عرفت بأنك مطلوبة للتحقيق؟- كان ذلك بالصدفة البحتة أثناء وجودى فى الطائرة ومن خلال بعض الصحف وكنت وقتها أسافر إلى دبى ليوم واحد ثم أعود مرة أخرى إلى مصر، ولكن بعد وصولى دبى فوجئت باتصالات من بعض الأصدقاء قالوا لى إن هناك حالة تعبئة ضدى فى مصر، وعلمت بأن هناك أوامر صدرت بتصفيتى واعتقالى، وكان من الصعب وقتها أن يقول أى شخص كلمة واضحة بسبب مراقبة التليفونات وكانوا يحذروننى وهم مرعوبون وظلت الحكاية مشتعلة دون أن أعرف الحكاية.
■ وما حقيقة وجود مفاوضات جرت بينك وبين أسامة الشيخ للعودة إلى التليفزيون المصرى وحل مشكلتك؟- كان هناك اتفاق بالفعل قد حدث بيننا بعد أن تولى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وحصل على موافقة من الوزير بذلك، وتحدثنا كثيرا فى ذلك ولم يكن لدى أى مشكلة للعمل فى تليفزيون بلدى حتى إن الأمير الوليد قد وافق ولكن توقفت كل الاتفاقات بعد ذلك.
■ ولكن لماذا نفى الشيخ هذه الاتفاق بعد ذلك؟- لأنهم مسكوا له «السيخ المحمى» وكأنهم قالوا له إنت عايز تجيبها تانى.
■ وما رأيك فى المشهد السياسى الآن من فتنة وانهيار فى الاقتصاد؟-هذا المشهد ليس الآن ولكنه نتاج الثلاثين عاما الماضية ولابد أن يحاكم مبارك عليه أيضا، لأنه لا يوجد بلد يتحول فجأة إلى هذه النتائج التى نراها الآن ولابد أن يحاكم لأنه هو الذى كتب السيناريو الذى نقوم به الآن، وقالها صراحة عندما أعلن تحذيره من سيناريو الفوضى ولابد أن يحاسب هو ونظامه على هذه الكلمة، لأنهم رتبوا لذلك، وعلى الشرطة أن تعود مرة أخرى وتعامل باحترام كى تمارس دورها لأنها الأمن الحقيقى للبلد وعلى الجيش والشرطة أن يتحدوا ويكونوا مجلس الأمن القومى حتى تكون هناك يد حاسمة على الأمن فى شوارع مصر، وهذا ما سيعيد المواطن إلى عمله مرة أخرى وستعود عجلة الاقتصاد مرة أخرى.
■ والآن ما موقف روتانا استوديو من الإنتاج السينمائى؟- نحن مستمرون فى الإنتاج وحتى نهاية العام سنكون قد شاركنا فى عشرين فيلما وأعتقد أننا نمثل 60% من حجم إنتاج أفلام السوق وقد قمنا مؤخرا بشراء أفلام مثل «صرخة نملة» و«كف القمر» بالإضافة إلى أفلام أحمد حلمى، وكنت دائما على تواصل مع المنتجين وقد طلبت من بعض الشباب الموجودين فى الثورة تقديم أفلام عن هذه الثورة كعملية توثيق لحدث مهم مثل ذلك وبسرعة حتى نستغل الفكر الطازج الآن، لأنه دائما اهتم بالشحنة الأولى

No comments:

Post a Comment