Thursday, April 14, 2011

A conference for The Media Development Programme (MDP) on Report on Freedom of Thought and Creativity in Egypt July – December 2009 and predict a new media for the new egypt


مؤتمر «الإبداع والإعلام» يحتفل بإطلاق النسخة العربية من تقرير «الإبداع فى الصحف».. ويتوقع «إعلاماً جديداً» لـ«مصر جديدة»
  كتب   سماح عبدالعاطى    ١٣/ ٤/ ٢٠١١   نورا يونس
فى مايو ٢٠٠٦، انطلق برنامج تطوير الإعلام «MDP» فى مصر بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID». وعلى مدار ٥ سنوات استطاع البرنامج تدريب أكثر من ٥ آلاف صحفى فى عدد كبير من المؤسسات كالأهرام وأخبار اليوم ووكالة أنباء الشرق الأوسط والمجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين، داخل مصر وخارجها.

يوم الاثنين الماضى عقد البرنامج مؤتمره الأخير بفندق سميراميس بالقاهرة، تحت عنوان «الإبداع والإعلام.. نظرة عالمية وآفاق مصرية»، أطلق فيه النسخة العربية من تقرير الإعلام والإبداع الذى تعده شركة أنوفيشان، والذى أفردت فيه مساحة لعرض التطور الذى طرأ على الصحف المصرية، سواء قبل الثورة أو بعدها، معلناً فى الوقت نفسه نهاية البرنامج الذى عمل فى تدريب الصحفيين المصريين على مدار خمس سنوات، مع وعد بالعمل مرة أخرى بعد تأسيس شركة تحمل الاسم نفسه.
عقد برنامج تطوير الإعلام الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مؤتمره الأخير، أمس الأول، بفندق سميراميس بالقاهرة، تحت عنوان «الإبداع والإعلام.. نظرة عالمية وآفاق مصرية»، حيث ركز المؤتمر على الإبداعات فى الإعلام العالمى والمحلى، والتطور الذى تمر به وسائل الإعلام المصرية، مع إطلاق الترجمة العربية لتقرير «الإبداع فى الصحف» لعامى ٢٠٠٩، و٢٠١٠ والذى تعده مجموعة «أنوفيشان» الدولية للاستشارات الإعلامية.
بدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية رحبت فيها سوزان ماكلير، مدير برنامج تطوير الإعلام، بالحاضرين، وتحدثت عن حاجة مصر بعد الثورة لإعلام مختلف، وصحفيين مدربين. كما تحدث طارق عطية، خبير التدريب الإعلامى ببرنامج تطوير الإعلام، عن انتهاء عمل البرنامج فى مصر، وعودته مرة أخرى عن طريق شركة تحمل الاسم نفسه.
وعقب الجلسة الافتتاحية، قدم «خوان جينير»، مؤسس مجموعة «أنوفيشان» الدولية للاستشارات الإعلامية، رئيسها الحالى، عرضاً لتقرير «الإبداع فى الصحف» لعامى ٢٠٠٩، و٢٠١٠، وهو التقرير الذى تضمن أفضل الممارسات الصحفية وأحدث الاتجاهات فى عالم الصحافة. ثم قدم أمثلة على أبرز النجاحات فى دمج صالات التحرير متعددة الوسائط وخبرات السرد الصحفى فى الإعلام الاجتماعى، والإعلام على الهواتف المحمولة، مشيراً إلى نوادى القراء كوسيلة الترويج للصحف والمجلات، ودمج عمليات المبيعات والجيل الجديد من المواقع الإخبارية على الإنترنت، وختم كلامه قائلاً: «نحن نواجه الكثير من التحديات، والشىء الوحيد الذى يجب أن نهتم به هو جودة الصحافة التى نقدمها».
وفى الجلسة الثانية التى حملت عنوان «مستقبل الإعلام المصرى»، تحدث «خوان جينير» مرة أخرى عما سماه «١٠ نصائح ذهبية» للنجاح الإعلامى بعد الثورة، مستعيناً فى ذلك بنماذج من البرتغال وبولندا وأسبانيا. وطبقاً للنصائح التى قدمها جينير فـ «على الصحافة أن تتبنى الثورة، وتقودها، لا أن تتابعها فحسب»، كما «يجب أن تكون للصحافة روح»، و«يجب أن يحقق الإعلام أرباحاً»، و«يكون مستقلاً»، و«يحقق مصداقية»، ثم «يصل إلى القراء»، الذين بزيادتهم «يوصلون لزيادة الإعلانات»، و«يجب أن تكون الوسائل متفتحة، وتتبنى التعددية».
وفى سبيل تحقيق تلك النصائح، قال «جينير» إن أهم استثمار يجب أن تقوم به الصحف هو استثمارها فى صالات تحريرها، كما يجب أن يحدد الصحفى شكل المحتوى.
ويتعاون مع مخرج الصحيفة منذ بداية كتابة الخبر، حتى لا يكون المخرج عاملاً فقط، مسؤولاً عن الشكل دون الاهتمام بالمحتوى. كما تحدث «جينير» عن ضرورة الاهتمام بالصحافة المحلية، مع اهتمامها بتغيير شكل صفحاتها، والتطوير فى شكلها.
وتحدث فى الجلسة نفسها هانى شكر الله، رئيس تحرير الموقع الإنجليزى لصحيفة الأهرام، عن ملكية الدولة للمؤسسات القومية قائلاً إنها «لم تخدم الحقيقة، ولا القارئ، ولا سياسة التوزيع»، وكانت الأهرام، على سبيل المثال فى السنوات القليلة الماضية، لا تحقق نسبة توزيع مرتفعة، ورغم ذلك كانت الإعلانات بها تزداد، مما أسهم فى تردى المادة الصحفية التى كانت تنشر بها، مشيراً إلى أخبار كانت تنشر فى الصفحة الأولى، رغم ما كانت تحمله من أخطاء فى الصياغة الخبرية، فى حين كانت أخبار أخرى يشعر القارئ بأن ضباط أمن الدولة هم الذين كتبوها، وليس محرر بالصحيفة.
ووصف «شكر الله» التحول الذى طرأ على الصحف القومية بعد الثورة بـ«المخجل»، بعد أن اختفى ما سماه «المالك الفعلى لها» بغياب كل من مبارك الأب والابن، وأنس الفقى، وصفوت الشريف، لافتاً إلى أنه حتى بعد كشف ملفات الفساد الكبيرة لم نجد فى الصحافة تحقيقات متعمقة واستقصائية تتناول قضايا الفساد التى تم تداولها على نطاق واسع منذ قيام الثورة حتى الآن. وختم كلامه قائلاً: «ينبغى أن تكون هناك مؤسسات صحفية يملكها الشعب».
وتحدثت عبير سعدى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، مدير مركز التدرب بالنقابة سابقاً، عن ضرورة الاهتمام بالصحافة المحلية وتطويرها، وتدريب العاملين بها للارتقاء بالمهنة، محذرة من تحول الصحفيين إلى ما سمته «المعاش المبكر» إذا لم يقوموا بتطوير أنفسهم، والصحف التى يعملون بها.
وفى الجلسة الثالثة التى حملت عنوان «نظرة على الإبداعات المصرية»، تحدث عمرو سامى، مدير مشروع تطوير الأهرام الإلكترونى، عن تجربة الأهرام الرقمية، وموقعها على شبكة الإنترنت، مشيراً إلى زيادة أعداد مستخدمى الموقع الاجتماعى «فيس بوك» من ٤ مليون مستخدم فى بداية عام ٢٠١١ إلى ٥.٤ مستخدم فى أبريل الجارى. كما تحدث «سامى» عن أشكال التطوير فى بوابة الأهرام الإلكترونية والتى استعانت بخرائط الإنترنت، والوسائط الحديثة.
وعرض «خالد صلاح»، رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، تجربة إنشاء موقع إلكترونى للصحيفة، مشيداً بتجربة جريدة المصرى اليوم، التى قال إنها فتحت الباب أمام صحف كثيرة، وإنهم فى اليوم السابع استفادوا كثيراً منها.
وأضاف «صلاح»: إن معظم أعمال التطوير التى شهدها الموقع لم تكن خاصة بـ«اليوم السابع»، وإنما نقلها الموقع عن مواقع إلكترونية أجنبية، إذ إننا فى مصر، طبقاً لكلامه، لا نملك دراسات تمكننا من السير عليها، وكل ما نفعله أننا ننقل عن تجارب آخرين سبقونا، مشيراً إلى أنه يعلق فى مكتبه لافتة يطلق عليها لافتة «ليس»، فى إشارة إلى أنه «ليست لدينا دراسات»، و«ليست لدينا قياسات لمتطلبات القراء»، و«ليست لدينا آلية لمعرفة كيفية نجاح تجربة من عدمه».
وتحدثت «نورا يونس»، مدير تحرير الموقع الإلكترونى لصحيفة «المصرى اليوم»، عن تجربة الصحيفة فى تحديث موقعها الإلكترونى، الأمر الذى تتطلب وجود فريق عمل خاص بالموقع الإلكترونى، ثم عمل دمج بين فريق الموقع، وصالة تحرير الجريدة. وعرضت «نورا» آليات تطوير الموقع التى تضمنت إضافة الخرائط الشارحة، ومواقع البيانات والمعلومات، وأفردت مساحة لشرح تجربة «المصرى اليوم» فى صحافة الفيديو»، التى قالت إنها بدأت بفيديوهات صغيرة من محررين بقسم التحقيقات بالجريدة عن «إعدام الخنازير» و«تلوث مياه الشرب بمخلفات صناعية»، الأمر الذى دفع الموقع إلى أن ينشئ وحدة مونتاج للفيديو، بعد أن قام بتدريب المحررين على كيفية تصوير التقارير الإخبارية، قبل أن يتوسع العمل للقيام بتصوير مقابلات شخصية مع شخصيات عامة وفنانين، مثل «فاتن حمامة»، و«محمد البرادعى».
وواصلت «نورا» الحديث عن تجربة البث المباشر التى أضافها الموقع، والتى بدأت منذ الأيام الأولى للثورة عندما قدم الموقع بثاً مباشراً على مدار اليوم لمظاهرات فى منطقة ناهيا، غيرت تماماً فكرة التعامل مع مظاهرات ٢٥ يناير على أنها «مظاهرة وتعد»، إذ لفت البث المباشر الانتباه إلى أن المظاهرات هذه المرة «مش زى كل مرة».
وتحدثت «نورا» عن خدمة التفاعل مع القراء، واستقبال مشاركاتهم على الموقع الإلكترونى، موضحة سبب وجود موقعين باسم المصرى اليوم، بارتباط عدد كبير من القراء بالموقع القديم الذى يعرض صفحات الجريدة دون أن يقوم بتحديث الأخبار فيها.
وقبل أن تنتهى الجلسة الأخيرة وينتهى المؤتمر، تحدث «باسم يوسف»، مقدم برنامج «باسم يوسف شو»، على موقع يوتيوب عن تجربته فى إنتاج وتقديم البرنامج، ومدى الشعبية التى حظى بها، والتى لم يتوقعها لا هو ولا العاملون معه فى البرنامج.
.. وتقرير«الإبداع فى الصحف» يشيد بتجربة «» فى تطويرالمهنة
خصص تقرير «الإبداع فى الصحف» لعامى ٢٠٠٩، و٢٠١٠ مساحة كبيرة لعرض التطوير الذى أجرته جريدة «المصرى اليوم» فى موضوعاتها، وطريقة إخراجها خلال العامين الماضيين. وعرض التقرير الذى تعده مجموعة أنوفيشان الدولية للاستشارات الإعلامية لحساب الاتحاد العالمى للصحف (WAN/IFRA) نماذج لأشكال التطوير فى الجريدة التى تضمنت إدخال الرسومات الشارحة، واستحداث صفحات متخصصة، واستخدام أفضل للصور الفوتوغرافية، وتفاعل أكبر على الشبكات الاجتماعية. كما تحدث التقرير - الذى صدرت الترجمة العربية له مؤخراً بدعم من برنامج تطوير الإعلام، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية - عن استخدام «المصرى اليوم» للفيديو على موقعها الإلكترونى.
التقرير الذى تضمن أكثر من ١٥ موضوعاً عن الصحافة العالمية أفرد تقريراً كاملاً عن مصر أعده الزميل «طارق عطية» خبير التدريب الإعلامى ببرنامج تطوير الإعلام تحت عنوان «إبداعات صحفية» قال فى بدايته «كانت الصحف والمؤسسات الإعلامية بالفعل تمر بسلسلة متواصلة من المراحل الانتقالية الإبداعية، عندما انفجرت أحداث ٢٥ يناير ١١ فبراير ٢٠١١ التى أطلق عليها «الثورة المصرية»، ففتحت الباب على مصراعيه أما تلك الصحف والمؤسسات لمستقبل يختلف اختلافاً هائلاً عن الماضى الذى سبقه، مشيراً إلى «الآثار بعيدة المدى للثورة على الإعلام»، والتى قال إنه من المبكر أن نحدد مداها، رغم أنه من المفترض كما قال أن «يشهد الإعلام قدراً كبيراً من الانفتاح والليبرالية»، مع «احتمال إعادة هيكلة مؤسسات قديمة كانت مرتبطة بالدولة، وظهور عدد كبير من الشركات الإعلامية الخاصة الجديدة»، كما توقع «عطية» أن يشهد الإعلام «تعديلاً فى القوانين المنظمة للإعلام المطبوع والرقمى»، و«تلك الخاصة بحرية تداول المعلومات»، و«غيرها من القوانين المهمة».
وتوقع «عطية»، فى تقريره، أن تشمل تلك التغييرات أيضاً «قدراً كبيراً من التجريب فى الميديا الجديدة والاجتماعية»، التى يرى أنها كانت «جزءًا من القوة الد افعة المحركة للثورة»، وكذا فى الميديا التقليدية التى قال إنها «كانت تمر بالعديد من الابتكارات والتجارب قبل انطلاق الثورة».
يقول «عطية» فى تقريره إن «ثمة أمراً واضحاً فى مرحلة ما بعد الثورة»، وهو «أن فضاء الإبداع والتجديد والتجريب السريع قد أصبح شاسعاً سواء فيما يتعلق بتحسين وتطوير استخدام الصور الفوتوغرافية ورسوم الجرافيك المعلوماتية فى الإصدارات المطبوعة للصحف أو زيادة الحوار والتفاعل باستخدام الفيديو وعناصر التشبيك الاجتماعى فى الإصدارات الرقمية للمواقع الإخبارية، أو زيادة التغطية المحلية، والتغطية فائقة المحلية»، مؤكداً أن «الساحة تشهد قدراً هائلاً من الإبداع».
وينتقل عطية للتدليل على كلامه بأمثلة من تجارب الصحف المصرية، مخصصاً مساحة لجريدة «المصرى اليوم» التى يقول إنها «استخدمت الخرائط والمواد الصحفية التى ينتجها المستخدم من أجل توفير معلومات طازجة لقرائها فى موضوعات مثل انقطاع التيار الكهربائى والازدحام المرورى». وأشاد «عطية» بمبادرة «المصرى اليوم» التى وصفها بـ«الصحيفة اليومية الرائدة» فى استحداث صفحة لتغطية المحافظات المصرية باسم «أخبار من كل محافظة»، تقدم فيها الصفحة أخباراً من كل المحافظات المصرية (٢٩ محافظة). وجاء ذلك كما يقول «عطية» بعد تدشين الصحيفة للطبعة السكندرية من الجريدة باسم «الإسكندرية اليوم» فى يناير ٢٠١٠، والتى وصفها بأنها «تغطى أخبار ثانى أكبر المدن المصرية».
وعرض «عطية» فى جزء آخر من تقريره صوراً لموقع الجريدة الإلكترونى، مشيراً إلى ما سماه «تفاعل أكبر على الشبكات الاجتماعية»، والذى فسره بقوله «أصبح عدد أكبر من الصحف يستخدم تويتر للترويج لأخباره». كما عرض «عطية» صورة لخبر استعانت فيه «المصرى اليوم» برسام لتصوير محاكمة رجل الأعمال أحمد عز بعد رفض المحكمة التصوير، وصورة ثانية لملحق شباب اليوم الذى استحدثته الجريدة، والذى يحرره الشباب بأقلامهم، وعدد كبير منهم من الهواة، وصورة أخيرة لصفحة أولى من الجريدة استخدمت فيها صورة فوتوغرافية كبيرة بعرض الصفحة التقطت أثناء الليل للمعارك التى دارت بمنطقة منشأة ناصر عقب أحداث كنيسة «صول» بأطفيح، فى معرض حديثه عن «التطور الكبير الذى تشهده الصحف المصرية فى تصميمها، واستخدامها للصور الفوتوغرافية».
كما أشاد عطية فى تقريره بتجربة جريدة الأهرام التى قال إنها قدمت على موقعها الإلكترونى الجديد «خريطة تفاعلية تسهل على قرائها العثور على أخبار متعلقة بمناطق محدودة فى كل محافظة»، مشيداً فى الوقت نفسه بتخصيص الجريدة التى وصفها بـ«العملاقة» ملحقاً عن الصعيد أشرف عليه الزميل «أبوالعباس محمد»، عارضاً نسخة من الملحق خصصت لمحافظة أسوان، والمدن والتجمعات العمرانية التابعة لها.
كانت تلك مناسبة ليتحدث «عطية» فى تقريره عن «ظهور الإعلام المحلى باعتباره منهجاً جديداً بدأ يلفت انتباه كل من التحرير والبيزنس فى الكثير من الأمثلة» ساق منها «موقع إنترنت إخبارية وملاحق تركز على الصعيد».. «مواقع فائقة المحلية (شباب التحرير يغطى ميدان التحرير الذى شهد اعتصام ثوار ٢٥ يناير)».. «صحيفة قاهرية (العاصمة)» وهى فكرة جيدة ولكن كما يقول عطية «تعانى من ارتباطها بالحكومة».. «صحف للضواحى تغطى مدينة ٦ أكتوبر وضواحى أخرى فى القاهرة الكبرى».. «زيادة فى تبادل الأخبار بين الإعلام القاهرى ولصحف المحلية».
ومن جريدة الأهرام، إلى جريدة «اليوم السابع» التى أشاد التقرير برياديتها من خلال تقديم عروض متميزة للميديا الرقمية، مشيراً إلى قرارها بإصدار مطبوعة يومية، مستخدمة إصدارات رقمية يومية أون لاين كنوع من الاختبار قبل إطلاق الصحيفة. وفى خطورة وصفها عطية بأنها «إبداعية عن حق» طلبت الجريدة من قراء موقعها المساعدة فى اختيار أسماء الأقسام فى الإصدار اليومى المرتقب.
وفى السياق نفسه عرض التقرير لتجربة موقعى «اليوم السابع»، و«الأهرام» فى تأسيس وجود إذاعى على الإنترنت، وكذا استخدام الفيديو على مواقعها. ولم يغفل التقرير الإشادة باستحداث جريدة الشروق منصب «محرر الصور» فى إطار محاولات الصحف لتطور التصميم، وإفراد مساحات أكبر للصور الفوتوغرافية.
يذكر أن التقرير الدولى السابق لعام ٢٠٠٨، والذى يصدر بعنوان «الإبداع فى الصحف» كان قد تعرض من قبل لتجربة «المصرى اليوم» فى استخدام رسوم الجرافيك المعلوماتية المعروفة باسم «الإنفوجراف»، والتى تشمل الخرائط والرسومات التوضيحية وغيرها من الوسائط البصرية لنقل القصص الصحفية، مستخدما فى ذلك الإطار صورة لموضوع أعدته الجريدة عن «يوميات العطش والظلام: سوق سوداء للمياه وانقطاع الكهرباء يعطل محطات الشرب».
التقرير السابق الذى أعده الزميل «طارق عطية» تحت عنوان «مصر على خطى الرواد» تحدث أيضاً عن تجربة «المصرى اليوم» فى الإعلان عن نفسها على شاشات التليفزيون، وهو ما وصفه التقرير بأنه يمثل «توجهاً نحو المزيد من جهود الترويج والتسويق بشكل عام»، كما تحدث عن تجارب أخرى لصحف مصرية أخرى اعتنقت وبصورة كاملة مفهوم الحوار الذى بات المفهوم الأبرز فى العصر الرقمى، والذى أشار الكاتب إليه بكلمة «التعليقات»، مشيراً إلى أن «المصرى اليوم» كانت واحدة من أوائل المواقع الإخبارية التى سمحت للقراء بالتعليق على الموضوعات ثم تبعتها صحيفتا «الشروق»، و«اليوم السابع»، وأخيراً «الأهرام».
عطية أنهى تقريره السباق قائلاً: «رغم أن الوقت مازال مبكراً جداً لتقرير ما إذا كانت الصحافة المستقلة والخاصة التى تتحرك بخطى سريعة سوف تتمكن من الحفاظ على مكاسبها خاصة فى ضوء اليقظة المفاجئة من قبل بعض المؤسسات الأكبر التابعة للدولة مثل الأهرام فيما يصبح ملحوظاً يوماً بعد يوم أن آليات تقسيم السوق الأكثر شفافية مثل أرقام التوزيع ومعدلات القراءة على الإنترنت الواردة من جهات مستقلة باتت ضرورية للتمييز بوضوح وفض الغموض بشأن من سيربح ومن سيخسر فى سوق الصحافة المصرية، تلك السوق التى تشهد تحولاً سريعاً، وتستمر فى الإبداع بلا توقف.

No comments:

Post a Comment