Friday, April 8, 2011

masrawy.com did an exclusive interview with Gamila Ismail a media political activist, an opinion on the revolution and the media status in egypt

4/7/2011 4:08:00 PM  أجري الحوار: محمد طارق
عندما تتحدث عن النضال يجب أن تذكرها، وعندما تتكلم عن الجسارة تجدها بين سطور حديثك، صنفتها مجلة ''نيوزويك'' الأمريكية ضمن 150 امرأة هزت العالم، وقال عنها السياسيون إنها ''امرأة بمائة رجل''، هي الإعلامية والناشطة السياسية المعروفة ''جميلة اسماعيل''. أكدت جميلة اسماعيل - التي تحتفل بعيد بميلادها مع حركة 6 ابريل- انها ستخوض الانتخابات على مقعد الفئات عن دائرة القصر العيني، وانها بمجرد فوزها ستنافس علي منصب رئيس المجلس أو وكيله، موضحة أنه يجب التكاتف في الانتخابات القادمة من أجل التصدي للتيار الديني الذي يستخدم الدين للتأثير علي صندوق الاقتراع.

- بدايةً، ما رأيك في القيادات الاعلامية الجديدة التي شهدها قطاع الاذاعة والتلفزيون ومدى تعبيرها عن الثورة؟
في رأيي، أن الاطاحة بعبد اللطيف المناوي وأنس الفقي وبعض رموز الاعلام المتورطين في بث الدعاية السوداء  والتحريض ضد الثورة، ورحيلهما عن مبني ماسبيرو، قد حقق جزء من مطالب 25 يناير، ولكن يظل المطلب الأهم هو تقديمهم للمحاكمة على خلفية جرائمهم السياسية والجنائية.
ولكن في النهاية المشكلة ليست في تغير الوجوه والاسماء، وليس شرط أن تكون القيادات الاعلامية من الثوار، ولكن يجب أن يكونوا من وضعي سياسات معبره عن التغير، وقادرة علي  تناول الأحداث بشفافية وموضعية، بعيدا عن العسكرة والطائفية، و حتي يكون لدينا اعلام نهضوي داعم للحريات العامة.
- وما مدي حقيقة الاخبار التي تداولتها بعض وسائل الاعلام حول ترشيحك لمنصب رئيس قطاع التلفزيون؟
بالفعل عُرض علي منصب قيادي في التليفزيون، فقلت لدكتور سامي الشريف "لن ادخله قبل رحيل  عبد اللطيف المناوي وتامر أمين "، ولكنه اخبرني أنهم بصدد تطبيق عملية احلال وتغير كاملة بماسبيرو ، ولكنني رفضت، ومنذ هذه اللحظة انقطعت صلتي بماسبيرو حتي الأن.
- ما تعليقك علي مطالبة الثوار بسرعة تطهير مؤسسات الدولة من ذيول النظام السابق، واتهامهم للمسئولين بالتباطؤ؟
في اعتقادي  أن الامور سوف تأخذ مجراها ولكن في الوقت المناسب، وما تحقق جراء الثورة رائع، وما سيتحقق كثير، ولكن يجب أن نتحلى بالنفس الطويل خلال الشهور والسنوات القادمة، فالثورة ليست مباراة ستحسم بالضربة القاضية، وانما عبارة عن عدد من الجولات يشوبها الخسارة والفوز، ولكن في النهاية الثورة ولدت ولن نعود الي الوراء .
- وما مدي اعتقادك بالثورة المضادة؟
انا لا أؤمن بمخاوف وهواجس الكثيرين بأفكار الثورة المضادة، ولكن يجب أن نقوم بدورنا لنصل الي ما نتمناه من هذه الثورة، وهذا لن يتحقق خلال العام المقبل وانما سيستغرق عدة اعوام، ولهذا لا يمكن وصف هذه الثورة بالناجحة الا بعد سنوات، وتحقيق نهضة حقيقة علي جميع المستويات.
هل هذا يعني أن احداث مباراة الزمالك والافريقي التونسي  جاءت نتيجة حماس جماهيري فقط؟
بالطبع ما حدث يوم المباراة  كان شيء مؤسف للغاية، ولا شك أن الاشخاص المتورطين في هذا الحادث مخطئين، ولكن تصنفهم وانتمائيتهم لا يمكن حسمها الان، الا بعد الانتهاء من التحقيقات.
- ما تعقيبك علي قانون تجريم المظاهرات؟
نحن نرفض هذا القانون، حتي لو كانت الغرامة مليار جنية أو العقوبة السجن مدي الحياة. 
- وما رأيك في  مظاهرة الجمعة الماضية لاستعادة روح الثورة؟
تظاهرة رائعة، لانها أكدت أن كتلة ال 4 مليون الذين قالوا " لا" ستصبح ككرة الثلج ستزداد حجما بمرور الوقت، واستطاعت أن تكون رسالة واضحة للسلطة العسكرية والحكومة والتيار الديني ولأنفسنا أننا مازلنا قادرين علي الحشد والتعبئة والحفاظ علي وجدنا، والفضل في هذا يعود الي الاخطاء والخطايا التي ارتكبها التيار الديني في الاستفتاء السابق علي الدستور.
- وما مدي تأثير انسحاب الاخوان علي المظاهرة؟
أنا لا أومن بالحشد عددا، و علي الرغم من غياب التيار الديني عن المظاهرة، الا أنني فخورة بالعدد والنسيج  الذين كانوا موجودين في التحرير  لأنهم كانوا اكثر تماسكا ومعبرة عن كتلة "لا" و مبشرة بالعمل في الفترة القادمة من أجل نهضة البلد.
- بعد الاعلان الدستوري، هل كان هناك جدوى من الاستفتاء علي التعديلات الدستورية؟
اعتقد أن المجلس العسكري كان يحاول ارضاء اكبر عدد من القوي السياسية الموجودة في المجتمع، وأن يجد طريقته الخاصة لإدارة الأمور في ظل الصعوبات التي تواجه لوجود قوة أخري تتحرك في مواجهته، علاوة علي وجود خبرات شريرة يعود عمرها الي عشرات السنين ولها علاقة بالنظام القديم، مازال لها تأثير ولكن ليس في شكل دوائر سلطة ونفوذ.
و بصرف النظر عن  تنوع القطاعات التي خرجت لتقول "نعم"، بين قطاعات حركها منطق الدين، والراغبون في الاستقرار واخرون تحركوا لإثبات ولائهم للسلطة العسكرية ومن بينهم بقايا الحزب الوطني و السلفين والاخوان، الا أن الفريق الأخير قد تلقي درس قاصي، ودفع حرقه لدي الجماهير ضريبة ارضاءه للسلطة، فالمشهد يتكرر فدائما ما كان يقدم  التيار الديني تنازلات لإرضاء السلطة، وتكون النتيجة تلقيهم لضربات فيما بعد.
- وما صور هذا التأثير الموجود للنظام السابق ؟
في شكل قيادات موجودة بالقري والنجوع من خلال عائلات وتكتلات، كنتيجة لعدم وصول روح الثورة الي البيوت البعيدة عن المدن، لذلك فالثورة في حاجة الي جهد كبير من جانب المجتمع المدني والاعلام لنقلها الي اقصي الصعيد والدلتا وانحاء مصر كلها.
- وما تعليقك على استخدام "الدين" في الاستفتاء على الدستور؟
على الرغم من اللعبة المنحطة التي مارست بأسم الدين والاستخدام السيء له في توجيه الاستفتاء نحو" نعم"، الا انني سعيدة  لاستخدام هذا السلاح ، لأن هذا الاستخدام المبكر كشف لنا  كيف تفكر بعض التيارات والطريقة التي ستتعامل بها مستقبلا من اجل تحقيق اهدافها من خلال الدين، لذلك يجب علينا تفعيل دور الحوار المجتمعي للمناهضة هذه الأساليب.
- ما موقفك من الانتخابات البرلمانية القادمة؟
سأخوض الانتخابات علي مقعد الفئات عن دائرة القصر العيني، وبمجرد فوزي سأنافس علي منصب رئيس المجلس أو وكيله.
- وما فرصك في الفوز بهذا المنصب؟
اتوقع أن البرلمان المقبل سيكون معبر عن قوي الثورة بعدد كبير من المقاعد، ولكن ايضا سيضم عدد كبير من التيار الديني ومقاعد أقل للمثلي الحزب الوطني لصورته الجديدة، وبالتالي ففكرة التصويت علي منصب داخلي داخل المجلس ستكون معركة شرسة سأخوضها بعد الفوز بالمقعد.
- كيف تري مستقبل التيار الديني في الحياة السياسية؟
لا داعي للقلق من هذا التيار، فظهور مثل هذه التيارات علي الساحة السياسية يعد ظاهرة صحية، فالمجتمع في حاجة الي التعرض لكل التيارات حتي يقوي جهاز مناعته، لإكتساب الوعي الكافي لفرز هذه التيارات، يتبني منها الصالح ويلفظ منها الطالح. 
وكيف تخططين كناشطة سياسية لمواجهة التيار الديني والحزب الوطني في الانتخابات القادمة؟
اتمني أن نجتمع قوي الثورة  تحت عباءة ائتلاف وطني يضم كل أحزاب المعارضة والتيارات السياسية تحت شعار" لا للوطني، ولا للاستخدام الدين"، ويقوم بإعداد قائمة موحدة في انتخابات مجلس الشعب ضد الوطني بكل صورة الجديدة واستخدام الدين في صندوق الاقتراع.
- ماذا تعنين بقوي الثورة؟
هم حزبي الجبهة والغد و حركة 6 ابريل والعدالة والحرية وصفحة خالد سعيد وهم الذين تبنوا الدعوة لثورة 25 يناير.
- والوفد والتجمع والاخوان؟
لا فموقف الحزبين معروف من البداية، واقتصرت مشاركتهم في البداية علي شباب الحزب ضد رغبة رؤساء الحزبين ومرشد الاخوان. 
وهل ستخوضين الانتخابات كمرشحة عن حزب الغد؟
لم أحدد بعد، ولكني أتمني أن اخوض الانتخابات كمرشحة عن الائتلاف الوطن.
ألم تفكري في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية؟
لا، فانا لا أري في نفسي قدرات أو كفاءة تفوق المرشحين الموجدين علي الساحة الان، ولكنني ربما ارشح نفسي في دورة أخري.
كونك امرأة، ألم تواجهي أي صعوبات اثناء نضالك السياسي ضد النظام السابق  ؟
لم اشعر لحظة أني امرأة بل زميلة في نضال يقوم به رجال ونساء معا.
ما مدي صدق الادعاءات حول تهميش دور المرأة بعد الثورة؟
المرأة منذ بداية الحراك السياسي كانت في الصفوف الامامية مع الرجل، وتعاني مما يعنيه، أما اثناء الثورة فالوضع اختلف فهذه أول مرة تسقط فيها شهيدات.
لا داعي من اثارة قضايا المرأة، ورفع هذه الشعرات في هذه الفترة، طالما أن حقوقها لم تتدهور، فهناك قضايا أهم لنا كمواطنين يجب أن نتطرق اليها.
وهل الاعتراف بحقوق المرأة السياسية بدأ منذ عصر مبارك؟
غير صحيح، فعلي الرغم من اقحام المرأة في أغلب خطابته وتأسيس المجلس القومي للمرأة لم يكن سوي مجرد شعارات،  وحتي اقرار قانون الكوتة لم يخدم سوي مزيدا من المقاعد للحزب الوطني مستخدما المرأة.
الكثيرون يصفونك بالجسارة والقوة، فبمن تأثرت جميلة اسماعيل ؟
قد استوقفني بعد الشخصيات النسائية، ومن بينهم أم أيمن الظواهري- بصرف النظر عما اقترفه الظواهري- << كانت بتروح  تزور ابنها في السجن بعد اكتشافها أنه حي يرزق، ولكن في زنزانة تحت الارض بسجن العقرب بعد اختفاءه 6 سنوات، وكانت تذهب اليه كل اسبوعين محملة بالطعام والشراب، متحملة مشقة الطريق بعد ان تجاوزت 80 عام >>.
- هل يعني ذلك أنك أثناء فترة سجن زوجك السابق ايمن نور قد تبلورت فيها شخصيتك؟
طبعا، لأنها كانت الأصعب علي الاطلاق،"من يوم وليله الدنيا ادارت ظهرها ليا "، وبقي معي علي خط النار عدد من المناضلين السياسيين، واختفي كل من كان بالمشهد قبل إلقاء القبض علي زوجي السابق، بجانب ما ترتب عليه من خبرات ومشاهدات ومعناة لمستها بنفسي لأسر المعتقلين السياسيين  وخاصة الاسلامين.
- ما تقييمك لحكومة شرف؟
أن اري أن عصام شرف رئيس الوزراء بكل ما يحمل من شرف ونزاهة كان ما يحتاجه المصرين الثوار، أما ادائه المهني لا يمكن تقيمه الان، خاصة أنه لم يمر علي عمر وزارته سو ي شهر واحد.
- وما موقفك من الحوار الوطني؟
ارفض المشاركة فيه، ويجب الا ندع للحكومة حق اختيار من يمثل التيارات السياسية، لذلك تم الاتفاق مع دكتور ممدوح حمزة لإعداد مجلس وطني يضم الرموز من كافة القوي الوطنية، ليقوم بعمل حوار وطني مستقل واصدار قرارات تخص الوطن بالتعاون مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة. 

No comments:

Post a Comment