Friday, April 8, 2011

the impact of the revolution on the media in egypt and the audience request, an opinion

ملامح الثورة المضادة فى الفضائيات الخميس 7 ابريل 2011 10:39 ص بتوقيت القاهرة محمد عدوى -
بعد الخامس والعشرين من يناير كان مطلب تحرير الإعلام من المطالب الرئيسية للثورة وتحرير الإعلام ليس مقصودا به تحرير الإعلام الحكومى فحسب ولكن تحرير الإعلام المصرى بشكل عام لكن بعد مضى أكثر من شهرين ظهر ما اصطلح على تسميته ثورة الإعلام المضاد من خلال أشياء كثيرة نرصدها فى هذا الملف.

فبركةالرئيس السابق حسنى مبارك فى تبوك السعودية وهذا انفراد ونتحدى مبارك شوهد فى الإمارات ونقسم على ذلك، البعض شاهد جمال مبارك فى نادى العاصمة، جمال قضى ليلته فى إحدى الفنادق المطلة على النيل وهذه معلومة حصرية، انفراد.. انتخابات الرئاسة لن تتم هذا العام، السلفيون سوف يرمون المتبرجات بماء النار يوم الثلاثاء وهذه معلومة مؤكدة، هذه هى نوعية الأخبار التى تم عرضها خلال الأيام الماضية على شاشة الفضائيات مع تأكيدات تفوق الواقع ولكن سرعان ما يتم تكذيبها من المجلس الأعلى للقوات المسلحة تارة ومن النائب العام تارة أخرى وهى الأخبار التى من شأنها إحداث البلبلة والزعزعة وهو ما تقول عنه الدكتورة جيهان رشتى عميدة كلية الإعلام السابقة: للأسف نحن ضحايا هذه النوعية من الأخبار التى لا ألوم الفضائيات وحدها ولكن ألوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة عليها لعدم وجود متحدث رسمى يظهر بشكل دائم ليفند هذه المزاعم ويقول لنا الأخبار الجديدة دون ان ندع الفضائيات التى لا تستطيع أحيانا فى الوصول إلى أصحاب القرار ونحن فى زمن تغيير سريع وفى مثل هذه الأوقات تزداد الشائعات ويزداد الكلام الذى يؤخر من التقدم العام للدولة ويجعلنا كمتلقين ضحايا لهذه الأخبار. وتضيف جيهان رشتى: الفضائيات يقودها إعلاميون هم فى الأساس بشر مثلنا وربما يكون فيهم من هو حسن النية ويقدم الأخبار الملفقة دون وعى أو دون ضلوعه فى فبركة هذه الأخبار لكن هناك أيضا فئة ربما تسعى إلى تلفيق الأخبار بنفسها مستغلة نهم الناس فى معرفة الأخبار وما يحدث حولهم ولذلك يستغل البعض هذه الحكاية ويقدم وجبة فاسدة من الأخبار الملفقة والتى تنتشر بسرعة شديدة وللأسف نحن من نخدع بهذه الأخبار ولذلك أتمنى ظهور المتحدث الرسمى على الطريقة الأمريكية والذى يقدم تقريرا يوميا لوسائل الإعلام من أجل توصيل الحقيقة للناس.
وجوهقبل الثورة كنت تشعر ان الفضائيات تقدم أفلاما بوجوه واحدة لا تختلف وكأن كل المعدين فى البرامج الكبيرة وبرامج التوك شو على وجه التحديد يتعاملون من أجندة تليفونات واحدة وبعد الثورة على ما يبدو ان الأجندة لم يتم تحديثها فظلت الوجوه كما هى وهو شىء يتنافى مع التغيير الثورى الذى حدث فى الخامس والعشرين من يناير وهو الشىء الذى تحدثت عنه الإعلامية سلمى الشماع قائلة: الضيوف الموجودة قبل وبعد الثورة نتيجة فريق الإعداد الكبير الذى تشعر انه مقسوم على كل الفضائيات وهذا الفريق له أصدقاؤه من الضيوف الذين يوجدون فى كل البرامج قبل وبعد الثورة وينتقلون فيما بين البرامج فى نفس اليوم ورغم اننا فى ثورة ونسعى إلى دولة حديثة مدنية وهذه الدولة يجب ان يكون بها إعلام مستقل متجدد لديه رؤية جديدة مواكبة لما نحن مقبلون عليه لكن للأسف هناك تخبط شديد ولا يوجد أى رؤية أو خيال أو جرأة على اتخاذ القرارات ولذلك المحسوبية والشللية والمعايير المتخلفة التى كانت تقود الإعلام قبل الثورة وللأسف ما زالت تقوده حتى الآن.
وتضيف سلمى: الوضع الحالى يشهد تجديدا شكليا مثل لعبة الكراسى الموسيقية تشهد صعودا وهبوطا بدون وعى وبدون رؤية حقيقية أو أساس يذكر وهى فى رأيى ثورة مضادة على الإعلام نفسه وليس على الثورة فقط واتمنى ان يحدث أى اختلاف على مستوى الفكر فى الفضائيات والإعلام المرئى بشكل كبير.
تصفية حساباتربما يكون الجديد على شاشة الفضائيات بعد الخامس والعشرين من يناير هو ان برامج التوك شو اصبحت ساحة كبيرة لتصفية الحسابات بين الأطراف المتناحرة سياسيا والمختلفة دينيا والتى تتاجر بعلاقتها بالثورة والتى تتبرأ من النظام البائد وهى الحالة التى يقول عنها الدكتور عاطف العراقى أستاذ الفلسفة: يمكننى القول بأن اغلب إن لم يكن كل اللقاءات والبرامج الفردية أو الحوارية فى القنوات الفضائية المختلفة لم تنجح من قريب أو بعيد فى مواكبة ثورة الشباب ويحزننى ان أقول إننا لم نضع فى اعتبارنا مئات القتلى وآلاف الجرحى فهذه البرامج تسارع لإحداث الفرقة بين المصريين باتباعها نفس الأساليب الماضية فهم يقدمون سياسيين لديهم القدرة على تغيير جلودهم ويقفزون على مكتسبات الشعب والشباب وإذا أردنا ان تستمر الثورة ان تمنع هذه القنوات أى حوار أو أى مستفيد من نظام الحكم السابق فهؤلاء بما يفعلونه أشد ضررا على الثورة من أى فصيل آخر.
ويضيف عراقى: لاحظت أيضا ان البرامج تستعين بأناس ليس لهم رصيد ثقافى أو فكرى لمجرد انهم مشهورون فى حين ان المشهور ربما يكون قد لجأ إلى عدة أساليب ملتوية ليكون مشهورا كما سماهم الراحل زكى نجيب محمود فى كتابه حصاد السنين «ظاهرة عملقة الأقزام» والفضائيات الآن تساعد فى تكريس هذه الظاهرة وللأسف لا أعرف لماذا تبحث الفضائيات على الاختلاف السياسى ونحن الآن فى مرحلة نسعى وبكل ما نملك لنكون دولة مدنية حديثة يقدر لها الاستمرار، وأنا أحذر من الخلط بين السياسة والدين على هذه الفضائيات فالدين متغلغل فى اعماقنا جميعا ولا يجب ان نسمح لأصحاب الأهداف المحددة بالوجود فى هذه البرامج.
إثارة الفتنلا ينكر أحد أن للنظام السياسى السابق دورا كبيرا فى إثارة الفتن الدينية والاجتماعية على مدار عقود ثلاثة لكن بعد الخامس والعشرين من يناير وبعد فك الحذر عن بعض الجهات التى كانت مختفية إعلاميا أصبحت البرامج مرتعا لإثارة الفتن وهو ما يقول عنه الدكتور عبدالمعطى بيومى: هذه القنوات والبرامج تعبث بالثقة التى أعطاها لنا الله جميعا بالحرية التى بدلا من ان ننعم بها حولناها إلى حرية التشويش والتشويه وحرية تعكير صفو الدين والحيلولة دون معرفة الناس لحقيقة المنهج الإسلامى الصحيح وفى رأيى أن هذه الحرية يجب أن تحترم ويجب على هذه البرامج والقنوات أن يشعروا بالمسئولية وإما أن يفعلوا ذلك وإما أن تؤخذ منهم هذه الحرية كما يحدث مع من يتم الحجر عليه.
ويضيف بيومى: أنا شخصيا احترم ظهور كل التيارات الإسلامية على الشاشة لكن لا بد وان يكون هناك قدر من المسئولية فى حديثهم وان يكونوا أمناء مع الله ومع الناس ولا ينشرون الا ما اتفق عليه العقل السليم والاجتهاد المستقيم ولكن ما يحدث للأسف انهم ينشرون بادئ الرأى وأحكاما انتهت بانتهاء علتها مثل أحكام وأفكار هدم القبور وما قيل عن غزوة الصناديق وغيرها وهى الأشياء التى تنال من الديمقراطية وتشوه الإسلام فقد كانت أحكام هدم القبور والتماثيل فى أوقات كان الناس يعبدون التماثيل ويتجهون إلى القبور وهذا لا يحدث الآن ولذلك مادامت هذه الأحكام معللة بعلة العبادة لها وانتفت هذه العلة ولم يعد من الواجب ان تظل الأحكام وهذا ما أسميه افسادا للأفكار والفقه الصحيح.


No comments:

Post a Comment