Wednesday, April 27, 2011

the famous writer Nawal el saadawy is criticizing the media in egypt and its writers

نوال السعداوى تنتقد نفاق كتاب النخبة فى الصحافة المصرية

الأربعاء، 27 أبريل 2011 - 13:46 كتبت ريم عبد الحميد

انتقدت الكاتبة والروائية نوال السعداوى استمرار بعض وجوه النظام القديم فى الكتابة فى الصحف القومية، ومحاولاتهم لتفريغ الثورة من مضمونها وأهدافها، وقالت تحت عنوان "أغنية نخبة مصر الجديدة" إن هؤلاء أشادوا بالثورة بكل سهولة مثلما أثنوا من قبل على مبارك، لكنهم لا يزالون رجال السيد الرئيس. واستهلت الكاتبة مقالها فى صحيفة "الجارديان" البريطانية بالقول إن ما يجعل الفكر الثورى فريداً هو وضوحه ووقاره، والفهم الواضح للحرية والعدالة: كلمات بسيطة وواضحة مفهومة دون حاجة إلى أى مساعدة من المفكرين أو كتاب النخبة.
click here to read the article

وفى كثير من أعمدة الرأى فى الصحف القومية بمصر، نجد نفس الوجوه التى قضت سنوات تبرر وتجمل فساد النظام السابق لا تزال تكتب بشكل منتظم. لكنهم الآن يمتدحون الثوريين مثلما فعلوا من قبل مع حسنى مبارك ووزرائه، وتخلط كلماتهم كل شىء ببعضه البعض حتى تختفى الحقيقة، الحقيقة الواضحة والبسيطة بضرورة أن يكون القانون والدستور عادلين ويطبقان على الجميع، بحيث لا يخضع زعيم سابق لمحاكمة عادلة أو عقاب إذا اتضح أنه مذنب بتهمة قتل المتظاهرين أو سرقة الأموال أو الفساد أو أى تهمة أخرى.

ورأت السعداوى أنه على الرغم من اتهام مبارك، إلا إن محاكمته يتم تأجيلها باستمرار لأسباب صحية أو سياسية أو أسباب أخرى، وهناك ضغوط من داخل مصر وخارجها لتجنيبه المحاكمة. وتفسر ذلك بالقول إن بعض الناس من بينهم مفكرى النخبة الذين يكتبون فى الصحف يريدون تفريغ الثورة من أهميتها وتحويلها إلى أغنية نسمعها كل عام فى يوم 25 يناير، مثلما كنا نسمع أغنية "بحبك يا مصر" خلال مواكب النفاق الوطنى.

وواصلت الكاتبة انتقادها لهؤلاء قائلة إنه فى سبيل رغبتهم لحماية الزعماء الذين سقطوا من محاكمات الشعب، يقولون إن الله وحده قادر على العقاب والثواب.

وتساءلت نوال السعداوى عن كيفية تحقيق العدالة، ولماذا يخشى هؤلاء المحاكمة إذا كانوا هم ومن يدافعون عنهم أبرياء، لقد كان مبارك هو من أصدر الأوامر للمتظاهرين، ولبعض كتاب النخبة أيضا كما كان يوزع المكافآت والمناصب عليهم أيضا، والآن هؤلاء يدعون شباب الثورة إلى الترفع عن رغبتهم فى العقاب أو المخاطرة بخسارة الروح النبيلة للثورة، ويرون أن عودة الأموال المسروقة عبر المحاكم أمر كاف، وتقول السعداوى إن هذه هى الأغنية الجديدة التى تغنيها النخبة المصرية اليوم. فحتى هذا اليوم، لا يزال أعضاؤها يشغلون عروش الثقافة والمعلومات والكتابة والفن، ونشعر من خلال كتاباتهم بأن المحاكمة لن تتم، ولو تمت ستكون مخزية وستنتهى إلى التبرئة والخروج الآمن من البلاد.

وفى النهاية، أعربت الكاتبة عن أملها فى أن تكون مخطئة من أجل حماية مصر من ثورة حارقة أخرى.

No comments:

Post a Comment