Friday, April 22, 2011

the famous radio anchor and former chairman "voice of teh arab channel" in an interview on the revolution


الإذاعي أحمد سعيد يطالب الأهـرام بالاستمرار في بث الروح الثورية محـمد شـعير

قد تؤدي قراءتك لبعض أجزاء هذا الحوار الي اصابتك بالاحباط‏,‏ والشعور بالخوف علي مستقبل الثورة وإمكانية عبور سفينتها الي شاطئ الأمان‏.

 لكن الخبير الإعلامي ومدير إذاعة صوت العرب الاسبق أحمد سعيد, يؤكد لك خلال الحوار ايضا أنه لا داع أبدا للإحباط, ويقول:( احنا كده فل الفل) لكن بشرط, هو أن تبقي جذوة الحالة الثورية مشتعلة داخل المجتمع, فهذا هو ما يمكن أن يحمي الثورة ويحصنها ضد ما يحيط بها من عداوات, وهو ما يمكن أن يقضي علي مخاوف وشكوك كثيرة, عبر أحمد سعيد عن بعضها بوضوح بل وبمعلومات, بينما ترك بعضها الآخر لفطنة القارئ, لكن تظل الحالة الثورية هي معيار نجاح الثورة من وجهة نظره, فهو يقول بحماس الشباب رغم أن عمره فاق الثمانين:( عايز الجرائد المصرية تطقطق بالثورية باستمرار), كما يدعو الي استغلال الحماس الموجود حاليا لإطلاق صحيفة وقناة فضائية تعبر عن الثورة وأحلامها, بل إنه طالب الاهرام ذاتها بالاستمرار في بث الروح الثورية وتشجيعها, معتبرا ان هذه مسئولية تاريخية في فترة لن تتكرر وأمانة ينبغي أن يؤديها الإعلام المصري الذي يراهن عليه بشكل كبير.


ولكن قبل بدء الحوار كان لابد من التعرض الي نقطة تاريخية ايضا, يري كثيرون أن أحمد سعيد لعب دورا فيها( لكن بالسلب), وهي حرب67 والأداء الإعلامي لإذاعة( صوت العرب) وقتها, حيث يأخذون عليه وقتها إذاعة بيانات اسقاط الطائرات الإسرائيلية بشكل متوال, في الوقت الذي كانت فيه الطائرات المصرية قد تم تدميرها وهي علي الأرض.
يقول أحمد سعيد: أولا لابد من الإشارة الي ان الإعلام في حالة الحرب له نظام وقواعد قانونية وأكاديمية خاصة تختلف عن مثيلاتها في حالة السلم, لأن الدولة كلها بما فيها أجهزة الإعلام توضع في حالة الحرب تحت تصرف القوات المسلحة, بهدف تحقيق الانتصار, او تقليل حجم الخسائر قدر الإمكان في حالة الهزيمة.
ويضيف بشكل قانوني بحت فإن القانون رقم58 لسنة37 والتعديلات التي طرأت عليه في المادة78 فقرة( أ) ينص علي عقوبة الإعدام لكل من تدخل لزعزعة اخلاص القوات المسلحة وإضعاف روحها في حالة الحرب, وكان الإعلاميون مشمولين بهذه القواعد بالطبع, وعلي المستوي الأكاديمي أيضا هناك مساهمات عديدة لكتاب ومفكرين في علم وسائل الاتصال تؤكد اختلاف دور الإعلام في حالة الحرب عن نظيره في أي وضع آخر, ومن ذلك ما يؤكده البريطاني فيليب تايلور أستاذ تاريخ ووسائل الاتصال في جامعة ليدز وآخرون من أن دور وسائل الإعلام في هذه الحالة و الحفاظ علي روح الإعلام. الخاصة بالقتال عند أفراد الشعب والقوات المسلحة.
وبالنسبة لما حدث يوم5 يونيو67 يقول أحمد سعيد كانت العلاقة بين القوات المسلحة والإذاعة هي علاقة( آمرة) كأننا جند في المعركة, حيث يتم إصدار بيانات تملي علي الإعلامي ويلتزم بإذاعتها, وتنفيذ اي تعليمات قد تكون مخالفة لأي واقع, وإذا لم يتم الالتزام بالتنفيذ فإن العقوبة هي الإعدام ويضيف قائلا: لابد من الإشارة هنا الي أننا توقفنا عن إذاعة أي بيانات بدءا من يوم7 يونيو, ويتساءل ولماذا يقتصر الاتهام علي الإذاعة, عودوا الي الصحف لتجدوا كيف كان( الأهرام) بقيادة محمد حسنين هيكل يهلل للانتصار يوم6 يونيو, فضلا عن الأخبار والجمهورية بالطبع.. ويقول في النهاية:( هم ما قدروش وقتها علي جمال عبد الناصر فقالوا أحمد سعيد هو السبب.!!
ونقطع بمحدثنا مسافة تاريخية طويلة من عام1967 إلي2011, لننتقل عبر هذه السنوات الــ44 من الهزيمة الي النصر ومن ألم الانكسار الي نشوة الانتصار, في25 يناير.2011
فما الذي حدث؟!
يقول أحمد سعيد: عندما رأيت ذلك الشاب الذي يقف أمام سيارة مدرعة للشرطة تستعد لمداهمته وأولئك الذين يقفون لأداء الصلاة في ميدان التحرير بينما ترش إحدي السيارات المياه ضدهم باندفاع أدركت أن حاجز الخوف لدي الشباب, أخذ ينكسر وبمجرد أن انكسر هذا الحاجز وتم الغاء الخوف فإن الطبيعي هو أن يبدأ الهجوم, ليس بالسلاح بل بكلمة وصمود وإصرار, وهو ما ظهر علي سبيل المثال في الإصرار علي رفض رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق والتصميم علي ذلك حتي تمت إقالته بالفعل, ولكن الملاحظ أنه علي الرغم من وقوع الثورة مازال هناك حتي الآن عدم اعتراف تام بشرعيتها وإلا فلماذا تم الاحتفاظ بالدستور القديم كل هذه الفترة الماضية؟.. كان ينبغي منذ البداية أن يتم اسقاط الدستور بالكامل, ويتم عمل اعلان دستوري يضمن الحريات ثم تقوم جمعية تأسيسية بوضع دستور جديد يراعي معايير العدالة الاجتماعية.
> لكن الإعلان الدستوري صدر أخيرا؟
كان لابد ان يتم هذا من البداية, ولم تكن هناك حاجة لإجراء استفتاء علي تغيير بعض المواد( الاجرائية) في الدستور, وهذا يعني ان هناك تخبطا وعدم وضوح في الرؤية, كما ان المسألة لا تقتصر علي الإعلان الدستوري وحده الذي مازال غامضا, بل لابد من وجود إجراءات تشريعية ثورية من خلال قوانين تضمن حرية التعبير وممارسة الحريات العامة, كما ان اختصاصات رئيس الجمهورية مازالت غير واضحة في الإعلام الدستوري, فعندما يتم انتخاب الرئيس فما هي صلاحياته واختصاصاته ؟ هذا غير واضح حتي الآن, ولماذا يتم تشكيل لجنة للأحزاب وعدم الاكتفاء بالإخطار لقيام الحزب؟
ويضيف قائلا: إنه لابد من الحسم في اتخاذ الاجراءات والاسراع بمحاكمة رموز الفساد, ولكن ما يحدث يشير الي وجود تراخ واسترخاء في اصدار القرارات مما يعزز الشكوك لدي المواطنين.
> شكوك في ماذا ؟
شكوك في وجود مخطط لبقاء النظام القديم لكن بأسماء جديدة, والتنسيق مع أمريكا للمحافظة علي هذا الوضع بما يضمن اقامة نظام توجد فيه ديمقراطية ولكن في حدود تأمين المصالح الأمريكية والوضع المتميز لإسرائيل, فماذا يضير أمريكا ان تضحي بحسني مبارك حتي تحافظ علي مصالحها ؟ فهم يريدون ان نصل الي بقاء نظام الحكم بسياساته ولكن بأشخاص جدد.
> رغم كل قضايا الفساد التي تم تحريكها ضد أفراد النظام السابق؟!
أريد أن اقول لك انه إذا أجريت انتخابات غدا او خلال شهرين أو ثلاثة فإن نتيجتها ستكون فوز الإخوان وتشكيلات من الحزب الوطني, لكن بأسماء أخري, وهناك إعلان تم نشره أعلنت فيه الغرف التجارية أنها( في إطار عملية تطهير وغيره) وستقوم بإنشاء حزب لها, كما أنني أعرف نوابا واعضاء في الحزب الوطني يقومون الآن بتنظيم أنفسهم لإنشاء الحزب الجديد, كما ان صحيفة( الإيكونوميست) البريطانية ذكرت الشهر الماضي ان هناك ما بين200 و300 ألف مصري يملك كل منهم عشرة ملايين دولار يقومون حاليا بعمل تجمعات ستخوض المعركة الانتخابية المقبلة دفاعا عن مصالحهم وهكذا فإن السيطرة التي كانت موجودة لرأس المال المصري سواء الشريف أو غير الشريف ستحاول الحفاظ علي أوضاعها, وأن تضع من القوانين ما يحمي مصالحها, وهذا وضع طبيعي لابد من توقعه, لكننا أيضا في المقابل يمكن أن نقول إن الثورة يمكن أن تستخدم شرعيتها لتعزل الفاسدين منهم وتحرمهم من ممارسة العمل السياسي, وهذا ليس بدعة, بل إن الرسول الكريم محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ مارس العزل, بأن حكم علي( آل الحكم بن مروان) بالنفي وعدم دخول مكة والمدينة بعد فتح مكة, رغم أنهم أشهروا إسلامهم,, وذلك لسابق فحش عدائهم لسيدنا محمد والإسلام, فالعزل السياسي ليس بدعة, وموجود في جميع الثورات, فنحن يمكن ـ حتي نؤمن المجتمع ـ أن نقوم بعزل هؤلاء ولو خمس سنوات فقط.
> كلامك يؤدي إلي الإحباط.. أليس هناك من مخرج؟!
ـ لا تحبط, لأن الصراع هو سنة الحياة,( أنا بس اللي يقلقني حاجة واحدة), وهي أنه ليس من السهل أن تثور الشعوب كل يوم, والأسباب التي أدت إلي تطور الأحداث في25 يناير من مجرد احتجاجات ومطالبة بإصلاحات إلي عملية ثورية متكاملة ليس من السهل أن تتكرر مرة أخري علي مدي20 أو30 عاما أخري, كما أننا قدمنا ضحايا, هم شهداء الثورة, بالإضافة إلي ثمن آخر قدمناه لم نشعر به الآن لكننا سنشعر به في المستقبل وهو الثمن الاقتصادي, فوفقا لجريدة إيكونوميست أيضا, مصر تفقد الآن ما بين800 مليون ومليار جنيه يوميا, وما قاله رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف من أننا اقتربنا من حد الخطر صحيح, فمابالك لو غضبت علينا أمريكا ومنعت عنا القمح؟ ستقوم ثورة جياع. والمشكلة أن نظام الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك وضعنا في( ركن) سياسي واقتصادي مزر, وحتي نستعيد استقلالنا مرة أخري لابد أن نعرف أولا بأننا نحتاج إلي أمريكا والاتحاد الأوروبي مرحليا, فالمطلوب هو حكم لا يعاديهما, حتي تحين اللحظة التي نستطيع فيها أن نستقل, وذلك بعد أن نكون قد حررنا( لقمة عيشنا) فيما يتعلق بالطعام, وكذلك المياه, والعمل والمدرسة والمستشفي, وحتي نتمكن من تحقيق هذا لابد من أن نتحمل( بلاوي) أمريكا, لكن ذلك يتطلب أن يكون الجهاز البشري والحكم في مصر مؤمنا بذلك وينتظر الفرصة المناسبة للتحرر, لا أن يكون عميلا!
ويضيف: إن الإعلام مطلوب منه دور كبير أيضا وهو الإبقاء علي الحالة الثورية في المجتمع, وهذا أهم من الثورة, التي حققت جزءا من خطواتها الأولي, لكنها تقف الآن( محلك سر), وهناك فرصة لاستكمالها( أنا متفائل ولست محبطا مثلك), لأن جذوة الثورة مازالت موجودة ومشتعلة لكن لابد من الإبقاء عليها من خلال الإعلام.
ثم يضحك ويقول: الإعلام هو الذي صنع الثورة,( ولما يحلفوا لي الألفين شاب ليل نهار علي غير ذلك أقولهم لا), فمشهد السيارة التي ترش الماء علي المصلين, وتلك المدرعة التي تحاول تعقب المتظاهرين علي رصيف كوبري قصر النيل وتسعي إلي دهسهم, وصورة الرجل البسيط الذي يرتدي جلبابا ويقف مع زوجته حاملين طفليهما, كل ذلك هو الذي صنع الثورة, لأن هذه الصور هي التي ضربت الآلاف للنزول للوقوف بجوار الشباب المتظاهرين.
> هل الإعلام وحده هو الذي يستطيع الآن الإبقاء علي روح الحالة الثورية؟
ـ نعم, الإعلام يستطيع, بالإضافة إلي التنظيمات والأحزاب التي ستظهر.
> هل تثق في الإعلام المصري الحالي للقيام بهذا الدور؟ أو هل هو مؤهل لذلك الآن؟!
ـ نعم ممكن!
> حتي علي مستوي التليفزيون المصري مثلا؟!
ـ نعم ممكن, لأنه ليس كل الناس( أرزقية), وهناك خامات جيدة يمكن أن نعطيها مساحة لحرية الحركة, وأنتم أيضا لابد أن تقتنعوا بضرورة أن تحافظوا علي الحالة الثورية من خلال الأهرام, لأن الألفي شاب لن يستطيعوا أن يفعلوا الآن أكثر مما فعلوا, والآن هو دوركم, حتي تدفعوا( الراجل أبو جلابية) لأن يكون وحشا, ولا تقلقوا من ذلك لأنه ستحكمه قوانين واعتبارات المجتمع, وإذا قمتم بهذا الدور فإنكم ستكونون قد حققتم خدمة تاريخية كبيرة, لأننا في لحظة فارقة في تاريخ مصر, وأنا في حياتي التي زادت علي ثمانين عاما حتي الآن لم أشهد مثل هذه اللحظة, وسأكون حزينا للغاية لو لم يحدث التطور المنتظر لهذه الثورة, وسيكون ذلك أكثر قسوة علي أنا شخصيا من هزيمة67 ذاتها!
حديث الذكريات.. عن صوت العرب
والمخابرات.. وعبدالناصر وهيكل
علي هامش الحوار, الذي امتد إلي3 ساعات, قال الإعلامي أحمد سعيد إن فكرة إنشاء إذاعة( صوت العرب) كانت في الأساس مقترحا لجهاز المخابرات العامة وليس للإذاعة المصرية, حيث تقرر إنشاء أول جهاز للمخابرات في مصر في يناير عام1953, وتم تكليف البكباشي زكريا محيي الدين عضو مجلس قيادة الثورة آنذاك بالإشراف علي الجهاز, وكان طبيعيا أن تحظي المنظقة العربية بالاهتمام, ضمن الدوائر الثلاث الشهيرة العربية والإفريقية والإسلامية, وأشرف علي الدائرة العربية اليوزباشي فتحي الديب, وكان قريبا مني في السن, فتآلفنا وتفاهمنا سريعا, ووضع خطة عمل في المنطقة العربية, اشتملت علي فكرة إنشاء جهاز إذاعة يعطي العرب فكرة عن الفكر الثوري في مصر.
وأضاف أنه كان من حق هذه الإذاعة مناقشة سياسات الحكومات العربية وانتقادها بما في ذلك حكومة الثورة في مصر, وكان هذا سلاحنا الذي استخدمناه في انتقاد السياسة المصرية كثيرا, لكنه كان انتقادا غير عنيف, لأننا( طلعنا أو نزلنا) جزء من النظام, لكننا مثلا امتنعنا عن مهاجمة الرئيس محمد نجيب في أزمة54, كما امتنعنا عن مهاجمة الإخوان المسلمين بعد محاولة اغتيال جمال عبدالناصر, وقاومنا الضغوط علينا في الحالتين, فتم رفع الأمر له, وكان تعليقه مؤيدا لموقفنا حيث قال: مفيش داعي أن صوت العرب ينشر غسيلنا الوسخ!, وجاء هذا في مصلحتنا مما أتاح لنا مهاجمة سياسات الحكومة لكن في حدود عدم الاصطدام بالمبادئ العامة.
ويشير أحمد سعيد إلي أن عبدالناصر وقف ذات مرة في مجلس الأمة وهاجمه بالاسم قائلا: أحمد سعيد بيذيع حاجات مش عاجباني, وهددني إذا خرجت عن الخط العام والاشتراكية.
وعندما كان يتم التحقيق معنا في بعض الأحداث فإن تأشيرة عبدالناصر كانت كالتالي: لا يحاكم صوت العرب وأحمد سعيد علي ما يقولون ولكن يحاكموا علي نتائج ما يفعلون, لذا فقد كنت أقول ما أريد ثم تقول المخابرات إذا كان هذا صح أو غلط فإذا كان غلط يحققوا معي, أما إذا فعلت شيئا مخالف للتعليمات وجاءت نتائجه إيجابية فلا بأس, هكذا كان النظام وهو ما حمانا كثيرا, وربما كان ذلك سر نجاحنا, وتميزنا في تلك الفترة.
ويوضح أنه كانت لديه تعليمات قديمة وتجدد وهي أنه توجد خمس قنوات شرعية يتلقي منها توجيهات لابد من تنفيذها, وهي الرئيس شخصيا بالطبع وسكرتيره( وكان في البداية محمد أحمد ثم سامي شرف) ومدير المخابرات العامة ووزير الإعلام ومحمد حسنين هيكل, ويضحك قائلا: إن هيكل كان هو الوحيد الذي ليس له منصب رسمي مثل الآخرين, لكنه إذا قال لي إن الرئيس يطلب منك أن تفعل كذا, فلابد أن أنفذ فورا, بشرط أن يأتي تأكيد بعد ذلك.
ويشير إلي أن هيكل كان هو الشخص الذي يثق فيه عبدالناصر ثقة كاملة, والوحيد الذي يسمع رأيه في كل شيء قبل أن يتم التنفيذ, وكانت العلاقة بينهما علاقة شخصية وصداقة, وكان مثل ظله بالفعل.
ويضيف أحمد سعيد أنه بعد عام1962 بدأ عبدالناصر ينفصل عنا للغاية, وبدأت الحواجز تفصل بيننا وبينه, رغم أنه كان قبل ذلك لا يصدر قرارا إلا قبل أن يجتمع مع مجموعة معينة من الصحفيين ورجال الإعلام, ليعرضه عليهم, لكن دون تفاصيل ويسألهم عن رد الفعل المتوقع.
وهذه المجموعة كانت تشملني إلي جانب أحمد بهاء الدين, وإحسان عبدالقدوس وأحيانا يوسف إدريس.
ويختتم سعيد حديث الذكريات بقوله:
خسارة أن عبدالناصر كان رجلا عسكريا, تجربتي معه كانت مريرة شويه, وكنت أتمني أن يكون خريج جامعة مدنية, لأنه حتي لو أصبح ديكتاتورا برضه, كانت حتفرق, وقلت من قبل إن عبدالناصر كان يجب أن يخلع( الكاكي) من تحت جلده بعد حرب56, لأنه انتقل من قائد انقلاب إلي زعيم أمة بعد التأميم والانتصار السياسي في56, كما يجب أن يفهمها, لكن مافهمهاش, ومضي بالأسلوب العلوي نفسه بما أدي إلي.67

No comments:

Post a Comment