الجودة تتفوق علي الأسعار المنخفضة حتي أثناء الوضع الاقتصادي الصعب
تفضيل العبوات الأكبر حجما حينما يأتي الأمر الي الصراع مع أسعار السلع المرتفعة
القاهرة في 10 نوفمبر 2011م:
تفضيل العبوات الأكبر حجما حينما يأتي الأمر الي الصراع مع أسعار السلع المرتفعة
القاهرة في 10 نوفمبر 2011م:
أكد المستهلكون حول العالم أن الحصول علي "قيمة جيدة" له أولوية أكثر قليلا من الأسعار المنخفضة عند تحديد عملية الشراء. جاء ذلك في احدث دراسة أعلنتها نيلسن، المؤسسة العالمية الرائدة فيما يقوم المستهلكون بمشاهدته وشرائه، عن عادات وأساليب الشراء والتوفيرللمستهلكين حول العالم.
وضح استطلاع نيلسن العالمي عن اساليب الشراء و التوفير لعام 2011م عبر الإنترنت الذي شمل أكثر 25,000 من المجيبين عبر الإنترنت في 51 دولة أن 61% من مستخدمي الإنترنت حول العالم اختاروا "القيمة الجيدة" عن "الأسعار المنخفضة" (58%) كأكثر سبب مؤثر في قرار الشراء من بائع تجزئة معين للسلع الاستهلاكية المعبئة.
و يقول نائب رئيس نيلسن لدراسات المستهلكين العالمية، جيمس روسو: "بالرغم من أن الأسعار المنخفضة تعتبرهامة بلا شك إلا أن المستهلكين حول العالم يخبرون الشركة أن القيمة الجيدة تهمهم ، فإن القيمة لا تتعلق بالسعر فقط. إن بائعي التجزئة و أصحاب المصانع الذين يقدمون قيمة جيدة تدور حول فوائد المنتج بعيدا عن السعر سيلاقون صدي عند المستهلكين الذين مازالوا يبحثون عن طرق للتوسع في انفاق أموالهم أثناء الوضع الاقتصادي الصعب."
يشير المجيبين علي الاستطلاع الي تفضيل القيمة علي السعر المنخفض عند اختيار البائع في أسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية و الشمالية بينما يفضل قليلا المجيبين في الشرق الأوسط وأفريقيا الأسعار الأكثر انخفاضا بشكل عام (59%) علي القيمة الجيدة(54%). و يشير المجيبين علي الاستطلاع في مصر الي أنهم يسعون وراء البائعين الذين لديهم منتجات طازجة عالية القيمة (96%) أو يعرضون أسعارا أكثر انخفاضا بشكل عام(95%).
الأكبر هو الأفضل كلما أخذت أسعار السلع والمواد الخام في الارتفاع ، كلما كان هناك تفضيلا واضحا بين المستهلكين حول العالم لمصنعي السلع الاستهلاكية المعبئة الذين يعرضون عبوات اقتصادية بأسعار منخفضة لكل وجبة (36%). و يقول نصف هؤلاء (18%) أنهم يفضلون العبوات الجديدة صغيرة الحجم بأسعار منخفضة، و حوالي عشرهم (12%) يشيرون الي أنهم يفضلون العبوات المصغرة قليلا بالأسعار الحالية.
وبالرغم من أن ثلث المستهلكين تقريبا في كل مناطق العالم يقولون بأنهم يفضلون العبوات الاقتصادية فإن هذا الرأي يعتبر أكثر وضوحا في أمريكا الشمالية حيث أن 39% من المستهلكين يشيرون الي أنهم يفضلون العبوات الاقتصادية مقارنة ب30% من المستهلكين في الشرق الأوسط وباكستان. ويتفق المصريين مع المتوسط الإقليمي مسجلة 30% من المستهلكين يختارون عبوات اقتصادية أكبر بأسعار أقل لكل استخدام، بينما يختار 17% منهم تقديم تخفيضات أقل و 16% يفضلون عبوات جديدة أصغر حجما بأسعار أقل. و اختار 4% من المستهلكين بمصر قبول منتجات ذات قيمة أقل مقابل بقاء الأسعار الحالية. و يعتبر هذا الخيار الأقل تفضيلا بين المستهلكين حول أقاليم العالم التي خضعت للاستطلاع من حيث عرض منتجات ذات قيمة أقل قليلا بالأسعار الحالية، يتبعها ارتفاع قليل في الأسعار.
ويقول باسل عادل، مدير خدمات التجزئة في نيلسن لمنطقة الشرق الأوسط و أفريقيا وباكستان: "يعتبر تخفيض السعر هو أكثر وسيلة ترويج يستخدمها بائعي التجزئة في الشرق الأوسط الي جانب تقليل الكمية. وعلي الجانب الآخر فإن المستهلكين أصبح لديهم وعي أكبر بنشرات عروض التوفير مما يحفز الذهاب الي المحال التجارية ويشجع بائعي التجزئة علي الدعاية عن العروض في الصحف بشكل أكثر فعالية."
هل يقوم المستهلكون بالتخزين أم برحلات سريعة؟ لقد أقر العديد من المستهلكين أنهم يقومون بتخزين البقالة وبعض السلع الاستهلاكية المعبئة كطريقة لتوفير المال، وبالرغم من ذلك فإن التخزين غير منتشر بشكل منتظم حول العالم كسبب أساسي للقيام برحلة الي المحال التجارية.
و يقول روسو: "لقد أدت أسعار البنزين المرتفعة في الولايات المتحدة الأمريكية الي قيام المستهلكين بالجمع بين مأمورياتهم و رحلاتهم للمحال التجارية. و كنتيجة لذلك فإن المستهلكين يقومون برحلات "صغيرة" لشراء البقالة بشكل أقل في الولايات المتحدة الأمريكية."
و يضيف: " إن مهمات الذهاب الي بائعي التجزئة في أوروبا تمليها البنية التحتية للمحال التجارية، ففي الدول التي يكون لدي المشتري فيها كثافة عالية للمحال التجارية التي يختار من بينها فإن المستهلكين يميلون الي الشراء بشكل أكثر تكرارا. بينما يعتبر التخزين هو النمط الأكثر سيادة في الشراء في الدول التي تسود فيها الأسواق الكبيرة ويتواجد بائعي التجزئة بشكل أقل."
ويعتبر التخزين أقل شيوعا في أسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا حيث أن خمس المستهلكين تقريبا يشيرون الي أن هذا الأمر هو السبب الأساسي في القيام برحلات تسوقية. و يقول ثلث المستهلكين عبر الأنترنت في منطقة أسيا والشرق الأوسط وأفريقيا أن الرحلات السريعة لشراء المواد الضرورية هي السبب الرئيسي لرحلات التسوق (32% و 33% بالتتابع). ويقول 30% من المستهلكين في مصر أن السبب الرئيسي لرحلاتهم التسوقية هو نقص مواد معينة هم بحاجة اليها حيث يقومون برحلات سريعة لشرائها ، حيث يحتاج 26% منهم بضع مواد أساسية و 1% يقومون بتلك الرحلات لتخزين البقالة و السلع المنزلية الرئيسية
المستقبل: أنماط تسوق جديدة
وعند التفكير في طرق تسوق جديدة ومرنة، أوضحت الدراسة تفضيل المستهلكين لخيارات التوصيل عبر الإنترنت. فبينما يقول أكثر من نصف المستهلكين عبر الإنترنت حول العالم (52%) أنهم ربما يقومون بوضع طلبات البقالة الخاصة بهم عبر الإنترنت إذا ما تم توصيلها الي المنزل، فإن أقل من الثلث يشعر بنفس الشيء إذا كان مطلوب منهم استلام الطلب الذي تم عبر الإنترنت من مكان قريب (27%) أو عن طريق نافذة الخدمة عبر الطريق(30%). و يقول مستهلكون أكثر (36%) أنهم علي استعداد لاستلام الطلبات عبر الإنترنت من داخل المحال التجارية نفسها.
و يشير حوالي نصف المستهلكين في الشرق الأوسط وأفريقيا(48%) الي أنهم ربما يقومون بشراء البقالة عبر الإنترنت إذا ما تم توصيلها الي المنزل
إن استخدام أجهزة مسح ضوئية محمولة لتسجيل العمليات الشرائية أثناء التسوق لتجنب الانتظار في صفوف دفع الحساب كان أمر مرحبا به من قبل نصف المستهلكين عبر الإنترنت حول العالم. و بينما يزيد الاهتمام بذلك الأمر بين المستهلكين في الشرق الأوسط و أفريقيا(54% يهتمون به و 26% من غير المرجح أن يجربوه) ، أما في معظم الدول، فإن مستهلكين أكثر يشيرون الي أنهم من المرجح أن يقوموا بتجربة هذا الأمر من عدمه. و كانت تجربة جهاز المسح الضوئي المحمول بالمحال التجارية كذلك هي الأرجح من قبل المستهلكين في مصر(52%) يتبعها الطلب عبر الإنترنت للتوصيل للمنازل(48%)، بينما يفضل 43% الطلب عبر الإنترنت و استلام الطلبات من داخل المحل التجاري.
نبذة عن استطلاع نيلسن العالمي عبر الإنترنت يتم اجراء استطلاع نيلسن العالمي عن استراتيجيات التسوق و التوفير عبر الإنترنت بين 23 مارس و 12 ابريل 2011م حيث يشمل أكثر من 25000 مستهلك في 51 دولة عبر أسيا الباسيفيكية و اوروبا و أمريكا اللاتينية و الشرق الأوسط و افريقيا و أمريكا الشمالية. إن للعينة حصص تعتمد علي العمر و النوع لكل دولة بناءا علي مستخدمي الإنترنت لديهم و يتم وزنها لتكون ممثلا لمستخدمي الإنترنت، و لديها هامش خطأ يبلغ أقصاه ± 0.6. و يعتمد هذا الاستطلاع علي سلوك المجيبين الذين لديهم امكانية الدخول علي الإنترنت فقط. و تختلف نسب الدخول علي الإنترنت تبعا للدولة. و تستخدم نيلسن معيار للتسجيل يبلغ أدناه 60% للدخول علي الإنترنت أو 10 مليون لتعداد مستخدمي الإنترنت يشملهم الاستطلاع. و لقد تم تأسيس استطلاع نيلسن العالمي عبر الإنترنت و الذي يشمل استطلاع ثقة المستهلك العالمي عبر الإنترنت في عام 2005م.
نبذة عن نيلسن تعتبر نيلسن شركة قياسات ومعلومات عالمية ذات مراكز قيادية بالسوق فيما يخص المعلومات التسويقية والاستهلاكية والتلفاز وقياسات اعلامية اخري و المعلومات الشبكية و القياسات المتقلبة و العروض التجارية و الأملاك المتصله بها. وللشركة وجود في 100 دولة تقريبا حيث توجد مراكزها الرئيسية في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية و ديمن بهولندا.
No comments:
Post a Comment