"حقوق" يكشف كواليس تحويل مصنع أجريوم لـ"موبكو"
نوفمبر 2011
الدمايطه يطالبون النائب العام بالتحقيق مع الوزراء السابقين وبعض الحاليين في واقعه الرشوة لموافقتهم على بناء أجريوم. "أجريوم" عقدت صفقة سرية مع الحكومة للحصول على الغاز بسعر زهيد.
كتبت- زينب حسني جاء اعتصام الآلاف من أهالي دمياط أمام مصنع أجريوم للبيتروكيماويات ليعود لأذهان ازمة أجريوم والذى بدأت منذ سنوات، وبعد قيام إدارة الشركة بالبدء في التشغيل وكما أكد أهالى السنانية أن هناك أثر سلبي على البيئة والصحة، وإتلاف المحاصيل الزراعية واصابة العشرات بحالات اختناق نتيجة تصاعد الانبعاثات الضارة من المصنع. كما أن بعض الشخصيات بدأوا في إشعال الازمة مؤخرا ممن لهم مصالح شخصية كأصحاب الأراضي الزراعية بقرية السنانيه والتى تقدر بـ 141 فدان والتي صدر قرار بنزع ملكيتها لتوسعات موبكو في حين أن تلك الأراضي وضع يد والمزارعين ليست لديهم مايثبت ملكيتهم لأرض. كما تظاهر الأهالى مرارا للمطالبة بغلق المصنع ولكن دون جدوى فتصاعدت حدة الاحتجاجات بين الأهالى فلجأوا منذ ثالث أيام العيد إلى الاعتصام بالخيام أمام المصنع وقطع طريق رأس البر دمياط وطريق دمياط الجديده دمياط وقاموا بغلق كافه المداخل المؤديه لراس البر ودمياط الجديده في محاولة للضغط على الحكومة والمجلس العسكري للتدخل واتخاذ قرار بغلق المصنع نهائيا.
فاصدر مجلس الوزراء قرارا بتاريخ 10 نوفمبر 2011 يقتضي بوقف كافه التوسعات والانشاءات داخل المنطقة الحرة بميناء دمياط وتشمل مصنع موبكو وتقنين الاوضاع في خلال التسع أشهر القادمة، وإلا سيتم إيقاف العمل داخل مصانع البيتروكيماويات، إلا أن الدمايطة اعترضوا على قرار مجلس الوزراء وأصروا على الاعتصام وقطع الطريق وقاموا بإشعال النيران في محطتى مياه السواحل بكفرالبطيخ وهما اللذان يمدان مصنع اجريوم وميثانكس بالمياه. وهدد الأهالى بتصاعد احتجاجتهم باقتحام مصنع أجريوم وغلقه بأنفسهم بعد أن قامت إدارة شركة موبكو بتحرير محضر داخل قسم شرطة كفر البطيخ باتهام 13 شخصا من المتظاهرين من أهالى السنانية بحرق واتلاف محطتى مياه السواحل بكفرالبطيخ و التابعتين لمصنعى اجريوم وميثانكس واحداث خسائر ماليه فادحة تعددت ملايين الجنيهات واتهامهم بقيامهم بتحريض الاهالى على اثارة الشغب واتلاف ممتلكات تتبع الغير. وكان يتزعم تلك المظاهرات عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط ومرشح الحزب بدمياط وكانت تلك المظاهرات بمثابه مؤتمرات انتخابيه له ضمن الدعايه الانتخابية له وللحزب. ومن ناحية أخري تم الكشف عن الصفقة التي عقدت بين الحكومتين المصرية والكندية وشارك فيها وزراء سابقين وحاليين ومسئولين كبار بالحكومة السابقة بان الصفقة تقضي بموافقة الجانب الكندي على نقل مصنع اجريوم للبيتروكيماويات من موقعه المقرر له شرق القناة الملاحية برأس البر إلى غرب القناه الملاحية بالمنطقه الصناعية بميناء دمياط وتغير مسماها من اجريوم الى موبكو 2و3 في محاولة لإيهام المجتمع الدمياطي بأنه لا وجود مطلقا لمصنع أجريوم وهو الأمر المخالف للحقيقة. حيث بدأت أزمة مصنع أجريوم الكندى للبيتروكيماويات منذ عام 2007 عندما اكتشف الدمايطة عن وجود مصنع للبيتروكيماويات يتم انشاؤه بمدينه راس البر بعد أن استطاع الجانب الكندى الحصول على موافقات بعض الوزارات كالبترول والبيئة والزراعة والإسكان وبعض الجهات المعنيه كمجلس محلى محافظة دمياط . فثار الدمايطه وتصاعدت احتجاجتهم ضد المصنع حيث أنهم تظاهروا ليلا ونهارا للمطالبة بغلق المصنع ومع تصاعد الاحتجاجات التى استمرت قرابه العام قام المجلس الأعلى للطاقه بإصدار قرار في الخامس من اغسطس 2008 والذى قرر فيه نقل مصنع اجريوم من جزيرة راس البر نظرا لما يسببه من اخطار بيئية براس البر الى المنطقه الحرة داخل ميناء دمياط ودمجه داخل مصنع موبكولتصنيع الزيوت والذى كان يعمل بالفعل وتم دمج اجريوم تحت مسمى موبكو 2وبادارة كنديه وبعد ذلك توسعت الشركة واقامت موبكو 3 فاصبح موبكو 2 و3 هما اجريوم ويعملون بإدارة منفصلة عن موبكو1 . وبداء المصنع في العمل منذ عامان وبدات اثاره تظهر ومايسببه من اخطار بيئية وصحيهفموبكو يقع على مساحه 380 الف متروخاص بتكرير وتصنيع المواد البترولية والغازات الطبيعية وانتاج الاسمدة يقدر انتاجه من اليوريا 1935طن سنويا ويعمل موبكو الان بعد ان تم دمجه بمصنع اجريوم بطاقه مضاعفة وضاعف من انتاجه. وأشار ناصر العمري منسق اللجنة الشعبية لمناهضة مصانع البيتروكيماويات بدمياط الي التسهيلات التى منحت لأجريوم بعد الدمج تتضمن منحها الغاز بنفس السعر الممنوح لموبكو باعتبارها شركة مصريه بعد أن تم إيهام الدمايطة بدمجها داخل موبكو في حين انها تعمل بادارة منفصل ككيان مستقل ومنفصل عن موبكو. في حين أن القانون يقضي بمنح الشركات الأجنبية الغاز بأسعار تختلف عن الأسعار التى يتم منحها للشركات المصرية. حيث أن موبكو شركة مصريه ويتم منحها الغاز بسعر زهيد على اعتبار كونها شركة مصريه وبعد خداع الدمايطة بدمج اجريوم داخل موبكو تم وضع اجريوم ضمن الشركات المصريه في حين ان الادارة كندية ومالك اجريوم اجنبي – كندى – فيجب التعامل معها بخصوص منحها الغاز على انها شركة اجنبية ولكن مايتم هو ان اجريوم يتم التعامل معها على أنها شركة مصرية. علاوة على استغلال الشركة للكهرباء والماء الذي يعتبر جريمة تستوجب حكومة نظيف المحاكمة عليها حيث منحت حكومة نظيف مياة النيل لاستخدامها في اغراض التصنيع في محاولة لاسترؤضائها والافلات من التعويضات التى كانت تنتظر حكومة نظيف جراء نقل المصنع من موقعه المقرر. واتهم العمري الدكتور محمد فتحى البرادعى وزير الاسكان الحالى ومحافظ دمياط الأسبق بأنه السبب وراء إنشاء أجريوم بدمياط فقبوله لدعم الشركة بمبلغ 60 مليون جنيه في صورة دعم للمشروعات التنموية بالمحافظة نظير التوسعات للشركة سمح للشركة بانشاء موبكو 3. وطالب العمرى من النائب العام فتح التحقيق في قضية الرشاوى التى حصل عليها عدد من الوزراء السابقيين والحاليين وعلى راسهم الدكتور ماجد جورج وزير البيئة والدكتور محمد فتحى البرادعى وزير الاسكان لانهم كانوا سببا في الموافقه على اقامة اجريوم بدمياط. وأشار العمري بان هناك أيدى خفيه تقوم بإخماد ثورة الدمايطه ضد أجريوم لأنهم أصحاب مصلحه في إبقاء اجريوم وخوفا من كشفهم أمام الرأي العام فيجب محاكمة كلا من ساعد في دخول أجريوم لدمياط بداية من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك و احمد نظيف رئيس وزرائه الأسبق مرورا بعدد كبير من الوزراء السابقين والحاليين وبعض اعضاء مجلسي الشعب والشورى بدمياط السابقين. في حين أن المصنع يسبب الكثير من الأضرار البيئة والصحية لأهالى دمياط ويبدوا أن شركة موبكو استطاعت خداع الدمايطة بالدعم المالى الذى قدمته للمحافظة نظير عدم الاعتراض على المشروع والسكوت على مخلفاته البيئة والصحية . ومن ناحية أخري، أكد المهندس على مطاوع عضو لجنة البيئة لدراسه الاثر البيئى لمصانع البيتروكيماويات بدمياط ان تقرير اللجنة والتى قامت بزيارة المصنع منذ اربعه اشهر وانتهت من وضع تقريرها النهائي من شهر اوصي بايقاف العمل داخل اجريوم (موبكو 2 و3) نظرا لخطورته البيئة والصحيه على الدمايطة ولانتاجه غاز الامونيا السام. كما جاء تقرير اللجنة بان المصنع يلقي بمخلفاته داخل محطة راس البر علما بان هذه المحطة مخصصة للصرف الصحى فقط وليس الصناعى كما ان المصنع تاخر في اقام محطة للرصد البيئى التى اعلنت الحكومة المصرية بانشاءها منذ اغسطس 2008 بعد استحواذ موبكو على اجريوم بموجب قرار المجلس الاعلى للطاقه. ونظرا لتعمد إدارة شركة موبكو تجاهل توصيات اللجنة خرج الآلاف من الدمايطة للتظاهر خلال ايام عيد الاضحى وحتى الان للمطالبه بغلق المصنع بشكل نهائى وقرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 10 نوفمبر الحالي والذى يلزم بوقف التوسعات والانشاءات داخل المنطقه الحرة بالكامل ولكن جاء قرار مجلس الوزراء غير كاف للاهالى فمازالو مستمرين في اعتصامهم امام المصنع وحصار مدينتى راس البر ودمياط الجديدة. ومن جانبه، أكد الدكتور جمال عبد الرحيم -أستاذ علوم البيئة بكلية العلوم بدمياط- أن 5 ملليجرامات من الامونيا تكفي لتسمم مترا مكعبا من الهواء او لترا من الماء وان الانبعاثات النيتروجينية تساعد على زيادة نمو خلايا الجسم وهو مايعنى الإصابة الأكيدة بالسرطان ويمتد اثر الامونيا والنتروجين إلى الفاكهه والمزروعات والأسماك وتسبب في اضرار بيئة خطيرة ومازالت أزمة أجريوم مستمرة حتى يصدر قرار فعلى بغلق المصنع نهائيا
No comments:
Post a Comment