الأحد, 10 تموز/يوليو 2011 16:39 الامير اباظة

نعود الي هيكلة الاعلام المطلوبة لنتذكر عندما كان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وزيرا للإعلام .واراد انشاء اتحاد الاذاعة والتليفزيون .اختار رجل القانون الدكتور مصطفي خليل لكي يقوم بالمهمة.وارسله في بعثة الي لندن .لكي يدرس قانون انشاء هيئة الاذاعة البريطانية b.b.c .تلك الهيئة العريقة . ويتعرف عن قرب كيف تدار.وماهي القوانين المنظمة لعملها.ثم عاد بعد ذلك ليجلس مع د. علي العطفي استاذ القانون لصياغة القرار بقانون الذي اصدره الرئيس الأسبق جمال عبد الناصرفي13 اغسطس 1970. بانشاء اتحاد الاذاعة والتليفزيون وحرص يومها علي الغاء تبعية الاتحاد لوزارة الاعلام .
الا ان رحيل عبد الناصر عجل بنهاية هذه الاستقلالية .فقام السادات بتعديل القانون في مارس 1971 لكي يعيد الاتحاد تحت ولاية الوزارة وهوما حدا برئيس الاتحاد الي الاستقالة بعد ان صار موظفا عند وزير الاعلام حتي ولو كان بدرجة وزير.
واذا تجاوزنا عملية التعيين. التي تأتي بعد ما يقرب من اربعة اشهر. من الغاء الوزارة التي لا يوجد لها نظير في دول العالم الحر.وان كانت موجودة فقط في الدول الديكتاتورية.ولكن ها هي تعود بغير ترحيب من انصار حرية الاعلام .تحت دعوي الحاجة اليها لفترة مؤقتة.لاعادة هيكلة الاعلام.كما جاء في قرار التعيين.
فان هناك ملفات عاجلة ومفتوحة .تنتظر الوزير الجديد.منها اعادة هيكلة الاعلام .واعادة صياغته علي اسس سليمة.ووضع تصور جديد للخطاب الاعلامي. خلال المرحلة القادمة بما يتناسب مع المباديء التي نادت بها ثورة 25 يناير2011 .التي قامت من اجل تحقيق الحرية .والديمقراطية . وتحقيق العدلة الاجتماعية.
ليس مطلوبا من الوزير الجديد ان يضع لائحة الأجور كما جاء في اول تصريحاته. ولا مطلوبا منه .ان يضع تصوره لشكل الشاشة في شهر رمضان مهمته وضع سياسات .لأن هذه المهام تخص رئيساالاذاعةو التليفزيون .وهي الوظيفة التي سطا عليها وزراء اعلام العهد البائد الفاسد.
ننتظر من الوزير الجديد .ان يدرس ايضا .ملف الفساد في مدينة الانتاج الاعلامي.
التي عانت سنوات طوال منذ انشائها من الفسدة والمفسدين .وتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات اعظم شاهد.وتشكل تحديا كبيرا امام الوزير الجديد.بالاضافة الي تفعيل ميثاق الشرف الاعلامي.بعد ان تحولت بعض الفضائيات الي قنوات صفراء .تعيش علي الدجل والشعوذة والفضائح .
يجب ان ينشغل الوزير الجديد بمهمة اعادة هيكلة وصياغة الاعلام .في تلك الفترة المحددة – كما قالوا- والتي تحتاج الي الاستعانة بخبراء الاعلام .والقانون لوضع اسس عملية الانتقال. من اعلام الدولة .الا الاعلام الحر.
وهي بدون شك مهمة .صعبة تحتاج الي تفرغ كامل بعيدا عن اختراعات صفوت الشريف ومن جاءوابعده .وان كان اللواء طارق المهدي قد قام بدور كبير فيها.خلال المرحلة الماضية.ولا ادري –اذا كانت فعلا فترة مؤقتة – لماذا لم يعين هو وزيرا للاعلام .اعتقد انه الحرج الذي وجد المجلس العسكري نفسه فيه .خشية من الاتهام بعسكرة الاعلام.فظلم الرجل .وظلم الاعلام.
وللحديث بقية..
نقلا عن ايجي ميديا
الصورة نقلا عن ايجي ميديا
No comments:
Post a Comment