نهاية صحيفة الفضائح
بقلم: صلاح منتصر مجــرد رأى 10 يوليو
بقلم: صلاح منتصر مجــرد رأى 10 يوليو
يصدر اليوم العدد الأخير من صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» أقدم الصحف البريطانية (861 سنة) ، وأكثر صحيفة مطبوعة باللغة الإنجليزية تباع فى إنجلترا (8,2 مليون نسخة توزيع) وأشهر صحيفة فى نشر الفضائح وقد اشتهرت فى الوسط الصحفى «بدفتر الشيكات المفتوح» لأنها كانت تشترى أخبار الفضائح التى يحصل عليها المحققون الذين يعملون بصورة حرة بأسعار مجزية، وكان من أشهر محرريها محمود مظهر الذى كان يوقع أخباره وحكاياته باسم «الشيخ المزيف» Fake Shelkh.
وقد جاءت النهاية الدرامية للصحيفة فى نهاية سلسلة من عمليات غير مشروعة لجأ إليها محرروها والمحققون الذين يبيعونها أخبارهم للتوصل الى الأسرار والفضائح التى تنشرها للنجوم والسياسيين والمشهورين وكان من أخطر هذه الوسائل التلصص على تليفونات أصحابها المحمولة واقتحام بريدهم الصوتى ومنهم الأمير ويليامز الذى إقتحم محرر ومحقق للصحيفة تليفونات مساعديه عام 7002 وحكم عليهما بالسجن وبعد ذلك اكتشف تلصص محررى الصحيفة على تليفونات عدد من الجنود الذين قتلوا فى العراق وفى حوادث إرهاب.لكن القشة التى قصمت ظهر الصحيفة إكتشاف أنها لعبت دورا فى حادث فتاة (31 سنة) كانت حديث إنجلترا عام 2002 بعد اختطافها والعثور على تليفونها المحمول الذى تبين مسح رسائله مما أعطى الأمل لأسرة الطفلة وللمحققين بأنها حية ثم اكتشف أنها قتلت فى تاريخ يسبق مسح رسائلها وقبل أسابيع تبين أن محررا تابعا للصحيفة هو الذى انتهك تليفون الطفلة وقام بالعمل الذى أدى الى تغير سير التحقيق وقتها فى حادث الطفلة.
وبرغم مرور تسع سنوات فقد إهتز الرأى العام ومجلس العموم، وأعلن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء يوم الأربعاء تكليفه لجنة قضائية للتحقيق فى جميع الاتهامات المنسوبة للصحيفة وعلاقة ذلك بمواثيق الشرف وحرية النشر وفى نفس اليوم أوقفت الشركات كل إعلاناتها فى الصحيفة مما إضطر «جيمس ميردوخ» مالك الشركة التى تنشرها الى إصداره يوم الخميس الماضى بيانا أعلن فيه: بعد مشاورة كبار العاملين قررت أننا يجب أن نتخذ إجراء أكثر حسما فيما يتعلق بالصحيفة، وهو أن يكون عدد الأحد (اليوم) هو آخر إصدار للصحيفة، وهكذا يسدل الستار على صحيفة الفضائح!.
No comments:
Post a Comment