Tuesday, June 14, 2011

the editor in chief who likes the harrasment

رئيس تحرير يهوى التحرشمحمد حمدى  الإثنين، 13 يونيو 2011 - 21:34
قبل أشهر معدودة من اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، ورؤساء مجالس إدارات تلك المؤسسات، كان رئيس تحرير سابق غادر منصبه الآن، يعمل بكل جهد لاحتواء أكبر أزمة أخلاقية، يمكن أن تتعرض لها مطبوعته ومؤسسته الصحفية، حينما هجم صحفى قديم فى المهنة على مصورة صحفية شابة داخل المؤسسة وحاول تقبيلها بالقوة. وبعد أخذ ورد واعتذارات نجح فى احتواء الأزمة، وأثناء الصحفية الشابة عن إبلاغ النيابة بالواقعة، التى كانت تمس بالتأكيد سمعة الصحيفة، وإن كان بعض الزملاء رأوا ضرورة أن يأخذ القانون مجراه، خاصة وأن الزميل الصحفى اتهم فى عدة وقائع مماثلة، حتى أن سكرتيرة بالمؤسسة ضربته بالسابو.

وكان مالوفا أن يشاهد هذا الصحفى المتحرش وهو يقف فى ميدان التحرير قبل 25 يناير، ليعاكس الفتيات الصغيرات، لعل وعسى يظفر بواحدة منهن، رغم أن الوضع كان ينتهى دائما بمشاكل، ويسمع ما لا يرضيه.
الغريب والمثير أن هذا الصحفى فجأة أصبح رئيس تحرير صحيفة قومية، أتحفظ على ذكر اسمها، لكن اختياره أثار لغطا شديدا داخل المؤسسة، وبدأ الناس فيها يتساءلون: ماذا سيفعل بعد أن أصبح رئيس تحرير، يتحكم فى المحررين العاملين فى صحيفته، وهل سيعود لممارسة هوايته فى التحرش بالفتيات الصغيرات، ومحاولة انتزاع قبلة ولو بالعافية، أو بالضغط، أو باستغلال النفوذ؟
أعرف جيدا أننا نمر بمرحلة انتقالية، وقد أخطأ المسئولون عن هذه المرحلة فى اختيارات عديدة، فى رؤساء تحرير الصحف، وفى المحافظين، وحتى فى اختيار الوزراء، لدرجة أن مسئول حكومى كبير تدور شائعات وأقاويل فى الوسط الصحفى عن غرامه أيضا بالصحفيات الشابات ومحاولة لمسهن، لكن الظروف الانتقالية وغير الطبيعية التى تمر بها مصر الآن ليست مبررا لاختيار مثل هذه النوعية المشينة من المسئولين.
أعرف أنه فى حالة اختيار رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية طلب من الرقابة الإدارية جمع معلومات وتقديم تقارير عن المرشحين لهذه المناصب، وأعتقد أن عمل الرقابة الإدارية انصب على الذمة المالية فقط، ولم ينظر إلى جوانب أخرى، ومقومات أساسية فى شخصية المرشحين لشغل المناصب العامة، وبالطبع لم يرد فى ذهن المسئولين عن الرقابة الإدارية موضوع التحرش الجنسى والهجوم على الصحفيات، لكن الأمر لا يزال من الممكن تداركه، ويمكن التثبت من كل ما قلته.
ولا أطلب من رئيس مجلس الوزراء تصحيح ما صدر عنه من خطأ لا يغتفر، فهو مشغول بالسفر إلى الخارج، وأكل الفول والطعمية فى المطاعم العامة ليبدو قريبا من الناس، لكن ما يريده الناس فعلا هذه الأيام فقط اختيار الرجل المناسب فى المكان المناسب، وكلى أمل أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يدير البلاد فى هذه المرحلة الانتقالية هو الوحيد القادر على تصحيح هذه الأخطاء.. بل الجرائم.

No comments:

Post a Comment